إن أغلب الشباب دون 35 سنة يستقون معارفهم الدينية من الانترنت و الفضائيات فيما لا يزال أئمة المساجد المرجع الديني الأول لدى الأكثر سنا، ذلك حسبما أكدته دراسة لمركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية لوهران شملت عينة من 5.077 شاب من وهران وغرداية.
وأكد مدير مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية جيلالي المستاري على هامش محاضرة نظمت يوم الخميس على مستوى المركز أن ما سماه ب”الأئمة النجوم” الحاضرون في المنابر والشاشات يشكلون المرجعية الدينية لدى الشباب فيما يحافظ إمام المسجد الجواري على مكانه كمعلم ومفتي للفئات الأكبر سنا.
وأشار إلى أن “أغلب الشباب الذين يبحثون عن فتوى في ممارستهم الدينية يتجهون إلى المرجعيات الأجنبية أكثر من المرجعيات الوطنية”، مضيفا أن بعض المرجعيات الوطنية التي تسجل حضورا لدى هذه الفئة هي المرجعيات التي تشغل الفضائيات و منصات الانترنيت أكثر من تلك التي تشغل منابر المساجد.
وأضاف السيد المستاري أن التدين يطرح اليوم صعوبات بالنسبة للباحثين من حيث الحد المجالي للبحث حيث أن ظاهرة العولمة جعلت من مجال البحث فضاء مفتوحا يستحيل الحديث فيه عن التدين في منطقة أو بلد بعينه.
وأبرز نفس المسؤول أن الأولوية حاليا هي تشخيص الوضعية دون أحكام دينية أو إعلامية حيث يتوجب على الباحث أن يفهم الظواهر.