خلال إشراف وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، اليوم الثلاثاء بولاية المسيلة، على عملية تشجير بهضبة “ميطر” بمدينة بوسعادة المهيأة من طرف جمعية أحباب مدينة بوسعادة وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية،أكدت أن دور المجتمع المدني في مجال حماية البيئة “هام و فعال”.
و أوضحت الوزيرة، أن هذا الدور يتمثل في عديد العمليات أهمها -كما قالت- تحسيس وتوعية المجتمع بفوائد العمل التطوعي في المجال البيئي فضلا عن العمل على تحضير جيل من المواطنين يهتم بهذا المجال.
و أضافت السيدة زرواطي أن المجتمع المدني مدعو لكي يعمل في اتجاه تفعيل محتوى و آثار النشاطات ذات العلاقة بالبيئة و المحيط و الحفاظ على ديمومتها.
و أبرزت كذلك دور المجتمع المدني في مجال محاربة الظواهر السلبية التي تمس بالبيئة على غرار البناء العشوائي (غير المرخص له) و الرمي العشوائي للردوم بقولها : “لا يمكن مراقبة مدينة بوسعادة من هذه الظواهر من طرف هيئات الدولة وحدها بل بدعم من المجتمع المدني” الذي يسجل -كما أضافت- حضورا دائما عبر مختلف مناطق المدينة.
و اعتبرت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة المجتمع المدني في مجال البيئة “وسيطا بين المواطنين و السلطات على مختلف مواقعها” و يعمل على تفعيل دوره من خلال توجيه المجتمع نحو ما يمكن أن يسهم في الحفاظ على البيئة.
في ذات السياق أشارت السيدة زرواطي إلى أن أغلب مشاريع قطاع البيئة بالولاية “لم يتم تجميدها” مبدية استعداد الوزارة لبذل المزيد من الجهد في سبيل المحافظة على البيئة.
و بمركز الردم التقني للنفايات ببلدية بوسعادة ، أكدت السيدة زرواطي على ضرورة “التسيير الفعال للنفايات المنزلية و تثمين الموارد المالية لهذه المراكز” من خلال استغلالها -كما قالت- في استرجاع الموارد القابلة للرسكلة.
و شددت في هذا الشأن على ضرورة “القضاء على المفارغ العشوائية للنفايات” من خلال تنسيق العمل -كما أوضحت- ما بين البلديات و مركز الردم التقني للنفايات المنزلية.
و حثت في ذات السياق على ضرورة الإسراع في إنشاء مراكز لجمع النفايات عبر بلديات الولاية الـ47 معتبرة أن 5 مراكز للردم التقني للنفايات المنزلية الموجودة حاليا بهذه الولاية ” لا تكفي لسد الاحتياجات في هذا المجال”.
و تواصل الوزيرة زيارتها إلى الولاية بتفقد عديد المرافق التابعة لقطاعها ببلدية المسيلة على غرار مركز الردم التقني للنفايات المنزلية و زيارة دار البيئة حيث تعاين عديد النشاطات الخاصة بالنوادي الخضراء و الجمعيات ذات الطابع البيئي.
ستختم السيدة زرواطي زيارتها إلى ولاية المسيلة بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات المنزلية و ذلك ببلدية سيدي عيسى.