في معرض جواب وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، يوم أمس الثلاثاء بالشلف، عن سؤال للصحافة المحلية حول فتح رأس مال شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمام الخوصصة، فقد أكد عدم خوصصة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مطمئنا عمال الشركة بعدم المساس بمناصب عملهم.
و نفى وزير الأشغال العمومية والنقل ذلك “قطعيا” كما تطرق في معرض حديثه للمشاكل التي طرحها عمال الشركة مؤكّدا مشروعية مطالبهم داعيا لتغليب المصلحة العليا والتنسيق بين إدارة الخطوط الجوية الجزائرية ونقابات العمال ضمن سياق تطوير الشركة والمحافظة عليها.
وفيما يتعلق بالزيادات في أسعار النقل اعتبر زعلان أن هذه الزيادات تبقى “رمزية وطفيفة” مشيرا إلى أن هذا القرار تجسد بعد عشر جلسات عمل جمعت مصالحه مع نقابات الناقلين والتي سعت لخلق التوازن بين المطالب المشروعة للناقلين وكيفية الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.
من جهة أخرى ، قال زعلان في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية الشلف أنه “لابد من استغلال المنشآت والهياكل القاعدية التي تدعم بها قطاع الأشغال العمومية والنقل ضمن برنامج رئيس الجمهورية في مجال التنمية ودعم الاقتصاد المحلي” وذلك من خلال تنويع مصادر الثروة، خلق مناصب شغل جديدة والتقليل من فاتورة الاستيراد.
و أضاف الوزير أنه “حان الوقت لتلعب الولاية دورها في التنمية المحلية” مستدلا بولاية الشلف التي استفادت من برنامج هام فيما يتعلق بالمنشآت القاعدية في هذا المجال على غرار عصرنة شبكة الطرق (300 كلم)ي منفذ بري يربط بين الميناء والطريق السيار شرق غرب وكذا مشروع توسعة وتطوير ميناء تنس وهذا “تحضيرا لعمليات التصدير تماشيا واهتمامات الحكومة بالتقليل من الواردات ورفع الصادرات” كما قال الوزير.
وخلال استماعه لعرض حول توسعة ميناء تنس نوّه زعلان بأهمية استغلال هذا المرفق التجاري في عمليات التصدير داعيا إلى تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين لدفع الحركية التجارية ليس فقط بالولاية ولكن على المستوى الجهوي.
و ردا على سؤال وكالة الأنباء الجزائرية بخصوص أسباب عدم تسجيل أي عملية تصدير بميناء تنس اعتبر الوزير أن هذا الأخير يبقى “استثناء” نظرا للحركية التي تشهدها موانئ جنجن وهران وعنابة فيما يخص نشاطات التصدير مشيرا إلى أن زيارته هذه تدخل في إطار الوقوف على إمكانيات هذا المرفق وتقييم العمل الذي يتم على مستواه في انتظار أن يصبح قطبا تجاريا هاما مستقبلا.