خلال إشراف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الإثنين، على افتتاح أشغال يوم دراسي وطني حول “الابعاد الإنسانية والحضارية لشخصية الامير عبد القادر” المنتظم بجامعة معسكر، بمناسبة إحياء الذكرى 185 لمبايعة الأمير عبد القادر، دعا الشباب إلى الإقتداء بالأمير عبد القادر في علمه وجهاده وتضحيته لخدمة الوطن وتحقيق ازدهاره.
وقال الوزير أن “الواجب يحتم على الشباب الجزائري والأجيال الصاعدة الإقتداء بالشخصية الفذة للأمير عبد القادر الذي أسس الدولة الجزائرية الحديثة وقاد الكفاح ضد المستعمر وهو لا يزال في ريعان الشباب”.
وأضاف السيد زيتوني أن “الأمير عبد القادر أسس الدولة الجزائرية الحديثة على أسس ومقومات لا تزال تمثل نبراسا للبناء عليها من أجل مواصلة البناء والتشييد وتعزيز أمن الجزائر و استقرارها و العمل على ازدهارها و رفاهيتها”.
ونوه وزير المجاهدين ب “الصورة الرائعة التي رسمها الأمير عبد القادر في كل اصقاع العالم عن الجزائر وبطولاتها وقيمها من خلال تبنيه للقضايا العادلة للإنسان مهما كان عرقه أو ديانته و هي الصورة التي لا تزال ناصعة في الكثير من دول العالم و لدى شعوبها”.
وأشار من ناحية ثانية إلى أن “الجزائر ماضية بخطوات ثابتة في طريقها نحو التنمية والاصلاح في كل المجالات بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة” وأضاف أن “الانتخابات المحلية الأخيرة التي كانت عرسا ديمقراطيا تمثل وثبة في هذه المسيرة المباركة التي تهدف لبناء ديمقراطية تشاركية في ظل الأمن و الاستقرار”.
وأهاب الطيب زيتوني بالمنتخبين الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع يوم الخميس الماضي أن “يتفاعلوا بإيجابية مع التحديات التي تواجه الجزائر والعمل على تحقيق التنمية وخدمة المجتمع من خلال استقطاب الاستثمار وترقية المبادرات المختلفة للتكفل بانشغالات المواطنين”.
وقد انتظم هذا اليوم الدراسي بالتعاون بين مديرية الثقافة وجامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر والمركز الوطني للبحث في تاريخ المقاومة الجزائرية.
و قدمت بالمناسبة مجموعة من المداخلات تناولت ثلاثة محاور تخص “صورة الأمير عبد القادر في الكتابات التاريخية الأجنبية” و”تعامل الأمير عبد القادر مع الأسرى” و”تعامل الأمير عبد القادر مع الأخر”.
و تتواصل الإحتفالات بالذكرى ال 185 لمبايعة الامير عبد القادر بزيارة وزير المجاهدين وضيوف من داخل الوطن وخارجه للمعالم التاريخية الخاصة بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة فضلا عن إقامة حفل بموقع “الدردارة” الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر يوم 27 نوفمبر 1832.