أدى صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الاضحى بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، كل من السادة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة والسعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني واحمد أويحيى الوزير الاول، في جو ساده الخشوع والسكينة وسط جموع من المصلين.
و قد ادى صلاة العيد ايضا بنفس الجامع اعضاء من الحكومة واطارات من الدولة و ممثلون عن الاحزاب السياسية والمجتمع المدني الى جانب السلك الدبلوماسي العربي الاسلامي المعتمد بالجزائر.
و في خطبتي الصلاة ذكر الامام بمعاني وقيم عيد الاضحى المبارك باعتباره يوم فرح وابتهاج تسوده صلة التراحم والتآزر بين افراد المجتمع الواحد داعيا الى ترجمة هذه المعاني في نفوسنا وقلوبنا وواقعنا .
كما دعا الامام جموع المصلين الى “التراحم والتسامح والتغافر فيما بينهم و التزاور وتحقيق صلة الارحام ونبذ كل اشكال العنف والفرقة والشقاق ورص الصفوف”من اجل المحافظة على “نعمة الامن والاستقرار والطمأنينة في كل ربوع الوطن”.
و اضاف ان الدين الاسلامي دين التسامح والتصالح والعدالة والمساواة بين الناس و هو ما اكده الرسول (ص) في خطبة الوداع .وطالب الامام ب”التصالح مع الذات و تحريم قتل النفس مهما كانت واتباع مواثيق الوئام والصلح وحل المشاكل بالحوار والتشاور” مضيفا بان الرسول (ص)عظم حقوق المرأة واعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة.
و بالمناسبة دعا الشباب الى “نبذ العنف والعمل على تحقيق التنمية الوطنية و التحلي بالأمل و محاربة ثقافة اليأس من اجل تفويت الفرصة امام المؤامرات التي تحاك هنا وهناك ضد استقرار الوطن” منوها بضرورة الاخلاص والوفاء للشهداء و المجاهدين ومختلف الاسلاك الامنية الذين لا يدخرون جهدا من اجل المحافظة على امن واستقرار الوطن.
وقام بالمناسبة بتقديم اخلص التهاني واطيب الاماني للشعب الجزائر شعبا و سلطة وللمسلمين عامة راجيا من المولى عز وجل ان يعيده علينا وعلى كافة المسلمين باليمن والخير والبركات والامن والسلام .
وعقب الصلاة تلقى السادة عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة واحمد اويحيى التهاني من قبل المصلين.