أكد حميد قرين وزير الاتصال، اليوم الإثنين، خلال تنشيطه لندوة صحفية بجامعة مستغانم، أن التشريعيات المقبلة ستكون بمثابة مناسبة لمعرفة ما “إذا وصلنا الى حرية التعبير بكل احترافية ومسؤولية بعيدا عن السب والقذف والشتم”.
و على هامش مراسيم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تخص تكوين المكلفين بالاعلام للجماعات المحلية والمديريات التنفيذية، أبرز قرين أن “الانتخابات التشريعية القادمة امتحان لكل الصحافة الجزائرية ولكل القنوات التلفزيونية التي لها مكاتب معتمدة وغير معتمدة، وبعد الانتخابات سنرى إذا عملت هذه الأخيرة بكل أخلاقية واحترافية بعيدا عن السب والشتم والقذف”، و ذكر في نفس السياق أن “القنوات التلفزيونية لا بد أن تهدأ الأعصاب ولا تزرع الفتنة”.
وأضاف قرين أن هناك الكثير من القنوات التلفزيونية غير المعتمدة أودعت ملفاتها عل مستوى سلطة ضبط السمعي البصري على “أن يتم اعتمادها بعد الانتخابات”.
ومن جهة أخرى، و حسب الوزير، سيتم انتخاب أعضاء سلطة الضبط للصحافة المكتوبة “خلال سنة 2017”.
وبخصوص التكوين أكد السيد قرين أن دائرته الوزارية شرعت منذ يونيو 2014 في عملية التكوين من خلال تنظيم أكثر من 50 ندوة عبر مختلف ولايات الوطن و”نحن حاليا في الطريق الصحيح”، مشيرا إلى “نقص القذف والشتم والاشاعات في الصحف”.
و يذكر أن الاتفاقيات الثلاث التي أبرمت اليوم تربط بين كل من ولاية مستغانم (الادارة المحلية) وجامعة مستغانم لتكوين المكلفين بالاعلام والاتصال للادارات المحلية والمديريات، وبين ولاية مستغانم واذاعة مستغانم والمحطة الجهوية لوهران لمؤسسة التلفزيون الجزائري لإجراء تربصات تطبيقية.
وقد ثمن حميد قرين هذه المبادرة على أن تعمم على باقي الولايات مذكرا بأن الوزارة سبقت لها تنظيم حصتين تكوينيتين مع المكلفين بالاتصال.
وشدد على ضرورة رد المكلفين بالاتصال على رسائل ونداءات المواطنين وكذا تزويد الصحافيين بمعلومات موثوقة.
و من جهة ثانية أشرف وزير الاتصال، الذي كان مرفوقا بالمدراء العامين لكل من وكالة الأنباء الجزائرية عبد الحميد كاشا، ومؤسسة التلفزيون الجزائري توفيق خلادي، والإذاعة الوطنية شعبان لوناكل، ومؤسسة البث الاذاعي والتلفزي شوقي سحنين، على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مقر جديد لاذاعة مستغانم على مستوى حي “5 جويلية 1962”.
وسيتوفر هذا المرفق على استوديو للبث وآخر للانتاج وغرفة للتركيب وقاعتين للتحرير وأخرى للانتاج والروبورتاج فضلا عن مكاتب ادارية. وقد تم تخصيص مبلغ يناهز 60 مليون دج لتجسيد هذا المشروع من ميزانية الولاية وفق الشروحات المقدمة، كما نشط الوزير أيضا لقاء مباشرا عبر أمواج اذاعة مستغانم.
وبجامعة “عبد الحميد ابن باديس” تابع السيد قرين عرضا حول وسائل الاعلام المستعملة على مستوى الادارات المحلية لإعلام المواطن وكذا الاستماع والرد على الانشغالات على شبكة الأنترنت.
و أشرف وزير الاتصال حميد قرين بعد ظهر اليوم الاثنين بولاية غليزان على ندوة تكوينية تندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تنظمها الوزارة حول “للمواطن الحق في معلومة موثوقة”.