خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية، يوم أمس الخميس بالمجلس الشعبي الوطني، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ، أن المرصد الوطني للتربية والتكوين منكب حاليا على وضع استراتيجية وطنية للوقاية من العنف المدرسي ومكافحته بما في ذلك محاربة الإنتحار الذي يعد نوعا من أنواع العنف ضد النفس .
وأوضحت الوزيرة أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاورمنها ماهو مرتبط بالوقاية وبتعزبز تأمين محيط المؤسسات التربوية في إطار تفعيل الإتفاقية المبرمة مع وزارة الدفاع الوطني و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية .
وأبرزت بن غبريت أن دائرتها الوزارية حريصة على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة بشكل “شامل ودائم” وتصنفها ضمن من أولوياتها عبر اتخاذ جملة من الإجراءات البيداغوجية والتنظيمية والمؤسساتية، منها “المضامين التربوية المبنية على مفهوم المواطنة والحس المدني وحقوق الطفل و التركيز على مكافحة التسرب المدرسي، معتبرة أن مرافقة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم وتجنيبهم الرسوب من “المسائل التي تساهم في معالجة مسألة العنف”.
و في سياق متصل أشارت المسؤولة الأولى عن القطاع إلى ضرورة “مضاعفة عمليات تكوين موظفي القطاع في مجال الوساطة وتسيير النزاعات وكيفية الإصغاء الى التلاميذ، خاصة في فترة المراهقة”.
و أضافت نورية بن غبريت “إن مكافحة الظاهرة تتطلب مراجعة النظام الداخلي للمؤسسات التربوية وتفعيل ميثاق أخلاقيات القطاع والعمل على احترام القوانين التي تمنع اللجوء الى العنف وتشجيع مشاركة التلاميذ في الحياة المدرسية وتنشيط لجان الإصغاء”.
وبخصوص الإجراءات ذات الطابع المؤسساتي، لفتت الوزيرة إلى تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة مع المديرية العامة للأمن الوطني التي تعكف على “إعداد اتفاقية تتضمن مخططا لمكافحة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ومخاطر العالم الافتراضي”.