في واحدة من المآسي التي عاشت على وقعها مؤسساتنا التعليمية، جريمة نكراء ذهب ضحيتها تلميذ يدرس في السنة الرابعة متوسط، بمتوسطة “بورنان هدام” بحي زرامنة في ولاية سكيكدة، يوم أمس الخميس، بعد تلقيه لطعنات خنجر غادرة من طرف منحرفين أمام المؤسسة التي من المفترض أن توفر له الحماية، فإذا بها توفر له الموت أمامها و هي تنظر إليه عاجزة عن الدفاع عنه.
و الضحية تلميذ يدرس في متوسطة “بورنان هدام” بحي زرامنة في ولاية سكيكدة، يسمى “بوكرمة كمال” في ربيعه الـ15 من العمر.
و تعود تفاصيل هذه الجريمة النكراء إلى ظهيرة يوم الأربعاء المنصرم، عندما تلقى الضحية “بوكرمة كمال”، طعنات خنجر غادرة من طرف مجموعة من المنحرفين غير بعيد عن المتوسطة، حيث تم نقله مباشرة إلى مستشفى “عبد الرزاق بوحارة” في حالى حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه يوم أمس الخميس، متأثرا بالجروح التي تعرض لها جراء طعنات خنجر.
و قد خلق هذا الحادث غليانا في أوساط المواطنين و التلاميذ الذين احتجوا بالمئات على وفاة التلميذ الراحل “بوكرمة كمال”، منددين بهذا السلوك العدواني الذي أودى بحياة تلميذ بريء، مبدين تذمرهم من حالة اللأمن التي تسببت في هذا الحادث المروع.
ففي وقت نتحدث فيه عن إصلاح المنظومة التعليمية و التربوية و نحن مازلنا لم نضمن الحماية للتلميذ سواء داخل المؤسسة أو في محيطها، رغم تطمينات مسؤولي وزارة التربية بالتصدي لهذه الآفة التي أصبحت تحصد أرواح التلاميذ وتثير مخاوف الأولياء حول أبنائهم، نخاف أن تتحول مؤسساتنا إلى مجازر حقيقية، فعوض أن يحمل التلميذ القلم لمحاربة الجهل، سيحمل الخنجر لمحاربة من يهدد حياته؟