دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس الجمعة بالجزائر العاصمة ، في افتتاح أشغال المؤتمر العادي الأول لحزبه بحضور مسؤولين من الطبقة السياسية الوطنية، إلى ضرورة مواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر منذ سنوات لتفادي صعوبات إضافية للبلد.
كما أكد بن يونس أن “تنفيذ هذه الإصلاحات سيكون صعبا ولكن كلما طال تنفيذها كلما ازدادت صعوبة وكلما طالت آجال تحقيق النتائج المرجوة”.
و في معرض تطرقه للظرف الاقتصادي الحالي تأسف وزير التجارة السابق أنه “بالرغم من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة يبقى الإصلاح في هذا المجال (الاقتصاد) “متأخرا” داعيا إلى وضع المؤسسات “في قلب” هذا المسعى.
و تأسف كذلك لكون “مسؤولين أبدوا نوع من التردد في التخلص من الذهنية الاشتراكية لمواكبة التحولات العالمية”، و وصف هذه المعارضة للإصلاحات بـ”الخطيرة” بالنسبة لمستقبل البلاد.
و ندد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية في تطرقه إلى مجال القطاعات بـ”البيروقراطية” التي تميز الإدارة ووصف النظام المصرفي بـ”البالي” حيث دعا إلى بناء مدرسة “تكون المواطن” واعتبر أن ميزانية قطاع التربية الوطنية ينبغي أن تكون هي الأهم.
وعلى الصعيد السياسي قال بن يونس “…لدينا اختلافاتنا و خلافاتنا ولكن الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار و غير قابلة للتفاوض”.
و من جهة أخرى اعتبر أنه إذا استطاعت الجزائر الانتصار على الإرهاب لاسيما بفضل “بصيرة” رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة و مختلف أسلاك مصالح الأمن فإن البلاد ليست اليوم مع ذلك في “منأى” عنه بالنظر إلى سياق اللا استقرار الإقليمي المحيط بها.
و في تطرقه إلى الأوضاع الخاصة بالحركة التي يقودها منذ إنشائها منذ أربع سنوات خلت أعرب عمارة بن يونس عن ارتياحه لكونها استطاعت منذ ذاك التموقع كـ”ثالث قوة سياسية” من خلال تمثيل برلماني (7 مقاعد بالمجلس الشعبي الوطني) وعلى المستوى الوطني (1600 منتخب محلي) .
و بخصوص دعم الحركة الشعبية الجزائرية لرئيس الدولة خلال رئاسيات أفريل 2014 أكد أن هذا الالتزام كان “واعيا و نزيها” واعدا بنتائج “ايجابية” لتشكيلته السياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية (التشريعية و المحلية 2017).
و على صعيد آخر دافع على فكرة مغرب عربي “موحد” موسع إلى مالي و النيجر مؤكدا دعم تشكيلته السياسية للقضايا “العادلة” المتمثلة في استقلال و سيادة الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
و حضر افتتاح مؤتمر الحركة الشعبية الجزائرية عدة شخصيات سياسية منها قادة أحزاب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس و التجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى والإصلاح فيلالي غويني وجبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز و كذا ممثلين عن التمثيليات المعتمدة بالجزائر والمجتمع المدني.