حاول الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس امتصاص الجدل الواسع الذي أثاره حادث الملاسنات الحادة التي جرت بين جميعي و ولد خليفة داخل قبة البرلمان، امتصاص حدتها، من خلال أول خروج إعلامي للتعليق على هذا الحادث، إذ اعتبر ولد عباس أن هذه الأمور تحدث في كل برلمانات العالم ولا تستحق كل هذا التهويل.
وقال ولد عباس في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة أن ” كل ما وقع في بيت الافلان عبارة عن زوبعة في فنجان ماء، نحن هنا موجودين كقيادة من مكتب سياسي ولجنة مركزية، فتلك المناوشات عادية وتحدث في كل الأحزاب وهذا يدل على الديمقراطية ما بين المناضلين”.
وكان قرار رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، بعدم اصطحاب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصينية، ونائب رئيس الكتلة، ناصر لطرش، ضمن وفد يقوده إلى بكين، بحجة أنه محسوب على المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، قد فجر أزمة مع رئيس المجموعة البرلمانية للحزب، محمد جميعي، الذي احتج بشدة على القرار في جلسة علنية وصلت إلى حد الملاسنات الكلامية.
ليبقى هذا الخروج الإعلامي لولد عباس خروجا سياسيا يستهين بما حدث من مس لأسس الديمقراطية، حادث يحيد عن أي سلوك ديمقراطي، و إنما يعطينا صورة مصغرة لصراعات السياسيين حول السفريات و المناصب، و المواطن البسيط في واد الفقر يهيم.