في مجال السلطةببلدنا لا شيء يحدث صدفة كل شيء محسوب بالورقة والقلم تتم صناعته بحرفية شديدة عن طريق أجهزة المخابرات وحلفائها من اللصوص الدين يأخذون حقهم في غلة الوطن لتحقيق مكاسب إقتصادية وأخرى سياسية تتعلق بالسيطرة على كل مفاصل الدولة ورسم خطط تبقيهم في الحكم لسنين وما يقومون به من صناعة الارهابيماثل تماماً عملية ما يحدث في عمليات التصنيعفالصناعةعبارة عن منتج يتم تخليقه ثم تسويقه للحصول على أكبر قدر من المكاسب منه وحينما يتم الإستفادة القصوى من المنتج يتم الإستغناء عنه وتدميره لتصنيع منتج جديد وهكذا دواليك حيث يتكرر ذلك الأمر في مجال السياسة التي يتم فيها تصنيع جماعات إرهابية ثم التخلص منها بعد إنتهاء مهماتها المنوطة بها.
فمثلا إذا أراد لص صغير سرقة محل للذهب والجواهر فأنه بكل تأكيد سيضع مخططا وسيدرس المكان ويراقبه ومن ثم يجد أفضل الطرق والسبل للقيام بعمله هذا فما بالك اذا ارادت مجموعة من مسؤولي المصارف والبنوك (فضيحة خليفة) والثروات والقدرات والامكانيات (فضيحة سوناطراك) والمتنفذين ممن يتحكمون في البلاد (الجنرالات) ان ينهبوا الشعبوخيرات الوطن هل سيكون الامر غريباً بأن يضعوا خططهم ومؤامراتهم للقيام بذلك؟.ولهذا انشئت المخابرات العسكرية او ما يسمى حاليا ادارة الاستخبارات والامنالجماعة الاسلامية المسلحة وذلك بأمر من الجنرال (ت) في عام 1992م وبمباركة أمريكية فرنسية وذلك ردا على فوز الجبهة الاسلامية للإنقاذبالانتخابات التشريعية ومن أجل نشر الرعب بين الناس في الجزائر. واستمر ذلك الامر الى ان أعلنجنرالات الحرب نيتهملوضع دميتهم بالحكم في ديسمبر 1998م وقد جاءوا بهذهالدمية حينها لتجميل الوجه القبيح للنظام بعد عقد من المذابح والمجازر والموت.
فلولاالخوفوالتخويفلكانتالشعوبوالأممكلهافيدرجةواحدةمنالأمنوالأمانوالتحضروالنماء. لافرقتنموياأوحضاريابينأمةوأخرى أوشعبوآخرإلابحجمالخوفالذيتتعرضلهوتستهدفبهوالشعوبالتيكسرتحاجزالخوفوتحررتحتىوصلتأقصىدرجاتحريتهابلوتجاوزتإلىحرياتالغيراستطاعتبالممارسةأنتعودإلىالمنتصفالذييقبلبهالجميعويتمحورحولهالأغلبيةفبنتأوطانهامنهناكومنتلكالنقطةفلمتعدبحاجةلتعيدإنتاجمفهومالوطنأوالأمةمنرحمالتاريخأومنبوصلةالجغرافيا.
عدنا…..وفيإحدىالأمسياتوضعرفيقللحراسةالليليةفجلبتلهبعضالخبزوالماءوسلمتعليهوقلتلهألاتتذكرنينظرإليوعينهمليئةبالدهشةوقالليمتسائلااسمحليياأخيلمأتذكركفقلتلهأناصديقكفيالدراسةوالذيأتيتعندكممعالحاجاحمدذاتليلةنظرفيملياًثمنهضفجأةدونمقدماتوهويمسكالرشاشونظر لي بغضب وقلت يا رباه هل خبري وصل هنا و فجأة ضحك وقال أليس حرام يا اخي ان ألا تزورنا كل هذه المدة فقلت مع نفسي كنت تقتلني من الرعب فقلت له يا اخي والله يا اخي لم نعد نحس بالزمن مع مشاكل الدنيا وانت تعرف دلك فضحك وقال يا اخي نحن عكسكم في هذه الجبال فالوقت يمر ببطء قاتل وتلتقي نفس الوجوم وتشاهد نفس المناظر ان تموت خير من ان تعيش هكذا كنت انسى كيف حال أصدقائك والمجاهد الكبير الحاج احمد فنظرت اليه بحسرة وقلت له يا اخي البقاءلله كلهم قتلوا بطريقة بشعة وأنا الدنيا كلها تبحث عني واطلب منك ألا تخبر احد بما اخبرتك يا اخي فقال ولا عليك يا اخي انا أصلا كما قلت لك فيما مضى ان غير مرتاح هنا لذلك لا أخالط باقي أعضاء المجموعة خوفا من ان يخرج من فمي كلمة تكون سبب في إعدامي هنا فلا فرق يا اخي بين طغاة العسكر وطغاة الإرهابيين فقلت له كيف يا اخي فقال لي يا اخي نقتل أبرياء في القرى فقط بسبب الاشتباه فيهم انهم وشاة (شكامة) ونهجم على حاجز دون الاخر والغريب في الامر فياحدى المرات تركنا حاجز قريب منا وسهل الهجوم عليه و به ذخيرة كبيرة وهجمنا على حاجز اخر بعيد هذه الحادثة جعلتني اشك كثيرا وزد على هذا اغلب أعضاء عساكر سابقين وقلت له حتى اميرالمجموعة فقال حتى امير المجموعة فقلت له يا اخي اللعبة كبيرة جدا فضحك وقال لي اذهب لتنام قليلا وغدا ستعرف أشياء أخرى عن اللعبة.
استيقظنا باكرا لنصلي الفجر اخدنا وجبة الفطور ذهبت عند رفيق فقال لي اخي اعطيني بعض الوقت لأنام فأنت تعرف فقد كنت البارحة في الحراسة الليلية فقلت له لا عليك يا اخي ارتح قليلا وعندما تستيقظ كلمني. رحت اتجول خارج المعسكر فوجدت بعض العناصر تدخن الحشيش في غفلة عن البقية فابتسمت ورأني أحدهم فدعاني لأجلس معهم فذهبت وألقيت عليهم السلام فقال لي أحدهم يا اخي لا تتعجب اننا نأخذ الحشيش فقط افتى لنا الأمير بأن نتعاطى الحشيش فلولا الحشيش لقتلنا بعضنا بسبب هذا الروتين والكئبة فقلت له لا عليك يا اخي انا اعرف شعوركم فأجابني شخص اخر هل تريد ان تدخن معنا يا اخي فقلت له حداللهبينيوبينالحشيش وفي نفسي أقول اه لو كنت في مكان اخر لإنتزعت تلك السيجارة من يدك بالقوة حاولت ان استنشق قدر الإمكان من تلك السيجارة فحسب الرائحة الحشيش دو جودة عالية فقلت لهم كيف وصلتم يا اخوتي الى هنا فقال احدهم يا اخي لم يتركوا لنا خيار هم من وجهونا للإرهاب فقلت لهم كيف ذلك فقال اتهمونا باطل اننا نتعاون مع الجبهة وراجت اشاعات انهم سيعدموننا هربنا الى بيوتنا وتمت ملاحقتنا ثم فررنا من بيوتنا حتى إلتقينا مع ضابط سابق في الجيش هو الذي جلبنا الى هنا وجلب باقي الافراد وقلت لهم هل هذا الضابط موجود هنا فقالوا لي انه في بيته بالعاصمة فضحكت باستغراب وقلت له كيف ذلك فقال دور ذلك الضابط هو استقطاب العساكر والضباط من الجيش والشرطة وقلت لهم الم يكتشفوا امره فقالو لي انه ذئب يعرف كيف يصرف عنه الأنظار فقلت لهم البلاد أصبحت محمية للذئاب فضحك الجميع وبعد ساعة رأيت رفيق يجري في اتجاهنا وهو في حالة هلع فقال لي انت هنا وانا ابحث عنك فقلت له لم تنم الا قليلافلماذا استيقظت فقال أهذا وقت النوم انه السيد فلان قادم لزيارتنا الرجلين الاخرين بمجرد ان سمعوا الاسم وقفوا ورموا السيجارة واتجهوا مهرولين نحو المعسكر انا إلتفت يمينا وشمالا واخدت السيجارة من على الأرض فرأيت رفيق ينظر إلي بغضب ويقول هيا اسرع قبل ان نقع في المشاكل وصلنا للمعسكر واذا بسيارة فاخرة تقترب من المعسكر ……يتبع