قامت جمعية العلماء المسماة “مجلس العلماء المسلمين” بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا بإصدار بيان أوضحت فيه سبب عدم موافقتها على زيارة شيخ مفتي الأزهر إلى البلاد.
وقالت الجمعية في بيان لها أن السفارة المصرية كانت قد اتصلت بالمجلس الإسلامي الفقهي من أجل الترتيب وتنسيق وصول مفتي مصر والوفد المرافق له إلى العاصمة الجنوب إفريقية كيب تاون والتي كانت خطوة ضمن الزيارة التي يريد القيام بها إلى البلاد يومي 2 و3 أكتوبر، وذلك لتحقيق أهداف كانت السفارة المصرية قالت عنها أنها جاءت من أجل :”دعم الجهود التي يقوم بها المجلس الفقهي وغيره من مجالس العلماء في جنوب أفريقيا في خدمة الإسلام، وتصحيح الفتاوى الخاطئة، وتأكيد القيم المعتدلة للإسلام” وهو ما كان رفضه المجمع الفقهي الجنوب أفريقي.
وقالت جمعية العلماء أنه كان من المثير للرضا رفض المجمع الإسلامي الفقهي استضافة مفتي مصر، مضيفة أن مجلس الجمعة يثمن هذا القرار وتصادق عليه، ذلك لأن مفتي مصر شوقي علام كان أداة في يد الجنرال عبد الفتاح السيسي من أجل القيام بانقلاب غير شرعي في مصر مساندا إياه ومؤازرا له ذبح الأبرياء في أنحاء مصر بعد اجتثاث الحكومة الشرعية المصرية بالقوة العسكرية”.
وأضافت الجمعية في بيانها أن علام متهم بالتوقيع على أحكام الإعدام بحق الرئيس المنتخب محمد مرسي، “الحافظ للقرآن” والذي اجتهد في إحياء الإسلام، على حد قولها.
وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجنوب إفريقية أن مفتي مصر، ملوث من رأسه إلى قدميه بدماء المسلمين ودعم حكومة طاغية، حيث قام بمحاربة إحياء الإسلام ودعم إسرائيل، معتبرة أن هذا الأمر يتعارض قلبا وقالبا مع الأهداف المعلنة من طرف السفارة المصرية وهي دعم خدمة الإسلام في جنوب إفريقيا وحماية الدين من الفتاوى الخاطئة وتعليم قيم الإسلام والمعتدل، معتبرة ذلك إهانة وغطرسة كبيرة من زيارة مخطط لها لأهداف مختلفة عن ما أعلن عنه.
وختمت الجمعية بيانها بأنها لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال مع هذه الزيارة، معبرة عن سرورها بالمطالبة بمحاكمة مفتي مصر شوقي إبراهيم عبد الكريم علام، لدوره الكبير في دعم نظام السيسي غير الشرعي ومساعدته على القيام بالعديد من جرائمه بالاحتكام إلى القانون الدولي، مضيفة أن جنوب أفريقيا لم تكن يوما أرضا تحتضن مجرمي الحرب من إسرائيل، لتكون أرضا لمجرمي الحرب من مصر.
هذا وتعتبر هذه المرة التي يلاقي فيه وفد ديني مصري ردود فعل مثل هذه بعد أن كان قد عاش وفد قادم من الأزهر أوقاتا عصيبة بعد حلوله بنيجريا، حيث اتهمه الحضور من العلماء والعوام بدعم نظام السيسي مركب أكبر مجزرة بشرية في العهد الجديد بعض فضي اعتصامي رابعة والنهضة وقتل ما يزيد عن 2000 شخص في 4 ساعات.