أفادت تقرير أن النظام السوري لازال يستعمل البراميل المتفجرة لقصف المديين ومناطق المعارضة، إذ استخدم حوالي 92 برميل في الفترة الأخيرة، صبت معظمها على رأس محافظة حماة ثم بعد ذلك ريف دمشق في حمص.
وقال تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء :” هناك انخفاض غير مسبوق في عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها النظام السوري مقارنة بما تم توثيقه منذ بداية استخدامه لها في نهاية عام 2012، مشيرا إلى أن حصيلة البراميل المتفجرة منذ مطلع عام 2017، بلغت 4568 برميلا متفجرا”، مبينا :” نظرا لكون البرميل المتفجر “سلاحا عشوائيا بامتياز، ذا أثر تدميري هائل، فإنّ أثره لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين، بل فيما يُحدثه أيضا من تدمير، وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة، وإلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب”.
وأكد التقرير نفسه :” أول استخدام بارز من قبل قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة، كان يوم 1 أكتوبر 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، لافتا إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات النظام السوري”، مشيرا :” عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي السابق لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة”.
وتابعت الشبكة السورية :” الحكومة السورية “خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضا انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يُشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة”، موصية بجمس مجلس الأمن بتنفيذ القرارات الصادر عنه والتي أصبحت “مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقد كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.
وطالبت المنظمة الحقوقة بـ “حظر أسلحة على الحكومة السورية، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظرا لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وكان نظام الأسد قد اشتهر وبشكل واسع باستعمال البراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل وهو ما أوقع المئات من الضحايا، خصوصا من الأطفال والنساء، وذلك بسبب اعتماد استراتيجية عشوائية في إلقاء هذه البراميل، على المناطق التي يقوم جيش الأسد أنها آهلة بالارهابيين على حد وصفهم.