اعتبر معلق سياسي إسرائيلي أن المملكة العربية السعودية ما هي إلا نسخة من إيران، وأنها وعكس ما يظن بعض الصهاينة لا تنتمي لما أسماه “معسكر الأخيار” والدليل على ذلك قيامها بإثارة الحروب والبحث عن مصالحها الشخصية في المنطقة.
وأضاف جاكي خوجي المعلق الاسرائيلي في مقال قام بنشرة بصحيفة معاريف العبرية الواسعة الإنتشار وذلك للتعليق على ما قاله ليبرمان في مؤتمر ميونخ للأمن، والذي قال أن إيران تعتبر خطر لأنها تعدد المملكة العربية والسعودية، ثم بعد ذلك تصريحات وزير شئون الاستخبارات إسرائيل كاتس، والذي كان قد كشف تعاون بين كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية دون أن يقوم بالدخول في التفاصيل.
وقال الكاتب :” إيران هي عدو إسرائيل الأول، إلا أن النظام السعودية يتخذ أعمالا تآمرية في الشرق الأوسط لا تقل تطورا عن أعمال ايران، “ففي لبنان يقفون خلف الطائفة السنية وممثلها الكبير، رئيس الوزراء سعد الحريري، صاحب الجنسية السعودية، ولكلمتهم مكان شرف في كل تطور سياسي مهم يجري في بيروت، بقدر لا يقل عن إيران”، ثم تابع :” في اليمن هم غارقون منذ أكثر من سنتين في معركة عسكرية مضرجة بالدماء ضد المليشيا الشيعية الحوثية. هذه معركة معظمها تدور من الجو، وأحيانا يكون ضحاياها مواطنين أبرياء”.
وأضاف ذات المتحدث :” في العراق أيدوا منذ البداية تنظيم القاعدة، الذي أقامه بقايا حزب البعث ورجال صدام، في مسعى لخلق وزن مضاد للنفوذ الإيراني. والبحرين هي الأخرى ساحة عمل بالنسبة لهم. هناك يحكم قصر سني سكانا بأغلبية شيعية مظلومة، تتحداه كل الوقت، وأحيانا بتشجيع من إيران. ويمنح السعوديون صديقهم، الملك حمد بن عيس آل خليفة، مساعدة مستمرة ضد معارضي الحكم من بين السكان الشيعة، ولا سيما في المجال العسكري والاستخباري”، متابعا :” القسم الأكبر من عشرات المليارات صرفته المملكة لإسقاط نظام الأسد في سوريا، مشكلة فصائل من السوريين، وزودتهم بالسلاح والتدريب العسكري، ما دفع الأسد إلى خوض طريق سوى طريق المساومة، ما أسقط مئات آلاف المواطنين الأبرياء، والمهجرين”.
المعلق الاسرائيلي اعتبر أن الشخصية واحدة ولكن لكل طريقته حيث أفاد :” “التآمر السعودي”، ما هو إلى مرآة للتدخل الإيراني في الإرهاب، لكن السعوديين بخلاف الإيرانيين، أغنى وأدهى، ويشدون خيوط اللعبة من بعيد، ويتمتعون بالموافقة الصامتة من الدول الغربية”، مضيفا :” على إسرائيل أن ترسل أكاليل الورود إلى كل المشاركين في تثبيت نظام الأسد، لأن الخليج بقيادة السعودية لو نجح في إسقاط الأسد، لولَّد على مدخل إسرائيل عراقا ثانيا”.
وواصل الكاتب في هجومه على المملكة بالقول :” نتهاك إيران لحقوق الإنسان استخفاف بعقول الإسرائيليين، وإن على العالم متابعة ما يجري في السعودية، ليرى مملكة على نمط لويس الرابع عشر، ومجلس يعينه الملك” مضيفا :” لماذا لا تقفز السعودية، المملكة (المعتدلة)، زعيمة العالم السني، لتلتقط هذا العرض المغري؟ السؤال الأصح هو لماذا تقفز، السلام مع إسرائيل، لشدة الأسف، لا يعني السعوديين، ولا إخوانهم في الإمارات، فهم مشغولو البال في تهديدين، من الخارج إيران القريبة والخطيرة، ومن الداخل الإسلام المتطرف”.