واصلت السلطات المصرية حملة الاعتقالات في صفوف جماعة الاخوان المسلمين المحظورة، حيث اعتبر القائم بأعمال المرشد أن هذه السلوكات هي “استمرار للسلوك الجرامي الذي انتهجه الانقلاب العسكري الجاثم على صدور المصريين منذ يومه الأول في مطاردة واعتقال، بل وتصفية قيادات الإخوان؛ باعتبارهم طليعة الثورة المصرية وحاملي راية النضال الشعبي ضد فساد وطغيان العسكر”.
وواصل ذات المتحدث في بيان له وصف الأمور بعد اعتقال عضو مكتب الإرشاد، محمد عبدالرحمن المرسي وذلك في بيان قال فيه :” قامت أجهزة العسكر الأمنية بإلقاء القبض على الأخ الكريم والمربي الفاضل والعالم الجليل والقائد البطل الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي، رئيس اللجنة الإدارية المؤقتة، التي تدير الجماعة في الداخل وعدد من إخوانه القائمين على خدمته ومساعدته؛ ظنا من أجهزة الانقلاب أنهم يستطيعون بذلك إرباك الجماعة أو تعطيل مسيرتها أو بعثرة صفوفها، وهم في ذلك واهمون”، مضيفا :” بل هم جاهلون، لا يتعلمون من دروس التاريخ، ولم يستطع فهمهم الضيق ء بعد كل هذه السنين من محاربة الجماعة ء أن يدركوا أن جماعة الإخوان ليست ملكا لفرد ولا تبعا لقائد، ولكنها هيئة تربوية علمية شورية استمرت على مدار تسعين عاما، سقطت فيها كل الحكومات التي حاربتها وظلت هي شامخة ثابتة متجددة ولّادة”.
وواصل البيان الحديث عن المعتقل بالقول :” إن كان الأخ الدكتور محمد عبدالرحمن المرسي قد استطاعوا اليوم إيقاف حركته الدعوية، فإن أجره بإذن الله مستمر بلا انقطاع، وإننا نشهد أنه قد استطاع بفضل الله ثم دعم إخوانه الكرام أن يؤدي مهمته الأساسية، ووفقه الله عز وجل إلى لمّ شمل الجماعة واستعادة لحمتها بعد محنة قاسية، وكذلك إعادة بناء مؤسسات الجماعة المنتخبة، فأصبح اليوم على رأس كل موقع في الجماعة (صغير أو كبير) مجلس منتخب ومسؤول منتخب، مما يحفظ للجماعة كيانها واستمرارها”، مستطردا في توجيهة رسالة لمن وصفهم بـ “الإنقلابيين”: “إن الراية التي يحملها محمد عبد الرحمن وإخوانه لن تسقط أبدا؛ لأنها راية الحق الذي تكفل الله بحفظه ونصره، يسلمها قائد إلى قائد، وبطل إلى بطل، فمنذ استشهد مؤسسها قبل ثمانية وستين عاما، وهي تتنقل بين أيدي الأبطال الكرام وكم في الإخوان من أبطال وقادة سيحفظ التاريخ أسماءهم”
وتابع ذات المتحدث :”أما الإخوان الكرام في شرق البلاد وغربها؛ الذين بايعوا الله على العمل لهذا الدين والتضحية في سبيل نصرته ورفع رايته؛ فهم بفضل الله عز وجل ثابتون على الحق، سائرون على الدرب، متمسكون بدعوتهم، يهتدون بتضحيات قادتهم الأبطال، وملتزمون بمؤسسات جماعتهم المنتخبة، وحافظون لعهدهم وبيعتهم ما دامت أرواحهم في الأجساد، وما دامت القلوب تنبض والأنفاس تتردد حتى يظهر الله دعوتهم أو يلقوه شهداء أوفياء لم يبدلوا ولم يغيروا”.
مؤكدا أن الجماعة لازالت مخلصة لمسارها الثوري بالقول :” “نحن على عهد الثورة ما زلنا نعمل على كسر الانقلاب، واستعادة الشرعية، واسترداد كرامة الشعب وإرادته؛ وذلك حسبة لوجه الله ثم جهادا لتحرير الشعب والوطن”.