بعد توقيف زميلها الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، أعلنت الإعلامية المصرية المؤيدة للجنرال عبد الفتاح السيسي اعتزالها الصحافة السياسية هي أيضا، حيث أكدت أنها ستقوم بتقديم برنامج منوعات “على طول”، لأنها ترغب في نسيان السياسة قليلا، مؤكدة أن القيام ببرنامج منوعات، سيكون أفضل بكثير من العمل بالسياسة فالمصري بالاكتفاء بالحياكة في المنزل، في إشارة إلى أكل النظام المصري للعديد من مؤيديه والذي عزفوا معه مقطوعة الانقلاب العسكري.
وتعتبر لميس الحديدي، زوجة الإعلامي المصري عمرو أديب، إحدى أهم الركائز الإعلامية التي استند عليها النظام المصري من أجل إعداد انقلاب 30 يونيو ضد الإخوان المسلمين ثم عودة المؤسسة العسكرية في مصر لحكم البلاد التي فرضت عليها سياسة النار والحديد منذ حوالي 60 سنة، حيث كان الحديدي ثانية إثنين اختارهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل التسويق لنفسه إعلاميا وإجراء أول لقاء تلفزي له عندما كان مرشحا رئاسيا أثناء حديثه عن أهم توجهات مصر إذا ما أصبح رئيسا للبلاد.
الحديدي وفي برنامجها “هنا العاصمة” الذي يبث على قناة سي بي سي كل يوم ثلاثاء قالت لمتابعيها بابتسامة مصطنعة :” قررت غالبا أن أعمل بهذه البرامج (برامج المنوعات) على طول، وأنسى السياسة شوية، بدل التريكو.. ممكن أشتغل في الحاجات دي”.
وقالت الإعلامية المصرية :”أتمنى متابعتي الجمعة القادمة، سأكون في الدوبلكس مع أبلة فاهيتا في صراع دامي، مين فينا الأنجح والأشطر: أنا ولا أبلة فاهيتا؟”، مضيفة :” هناك مفاجآت رهيبة، اكتشفت نفسي، وقررت أشتغل في هذه البرامج، وأنسى السياسة، بدل التريكو اشتغل في هذه البرامج ده أنا طلعت اكتشاف، واستمتعت جدا خلال تصوير الحلقة “.
وكان لميس الحديدي كد قالت أنها ستتفرغ للحياكة والمنزل، وأنها ستقوم بترك الساحة الإعلامية في حال التضييق عليها، وذلك بعد انتقادها اللاذع لوقف برنامج زميلها ابراهيم عيسى المقرب من السلطات المصرية، والذي كان يقدم برنامجه عبر قناة “القاهرة والناس” بعد خلاف بين وبين نظام السيسي، إثر كلام قاله خارج الإطار المحدد له.
الحديدي استخدمت لغة حادة من أجل استنكار وقف برنامج عيسى حيث قالت :” ما حدث مع إبراهيم عيسى مزعج جدا، وزملائي اتكلموا إمبارح، ولكن أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض، ولو كلنا ما اتكلمناش عن إبراهيم فكلنا رؤوسنا سيطاح بيها أو هنسكت خالص”، مضيفة :” أنا مجهزة البيان (الاعتزال) بتاعي، وهو إني هتفرغ للحياكة، وشغل المنزل، أنا هقعد أخيط تريكو، وأبلغت كل رؤسائي بأن بياني جاهز إذا انزعج أحد من حديثي”.
وتابعت الحديدي في حديثها عن إبراهيم عيسى الذي شارك معها في تلميع النظام العسكري في مصر:” إبراهيم عيسى أحد أقطاب 30 يونية، وكان مقربا من هذا النظام، ومن الممكن أن يكون اختلف معه، ولكن لا يمكن أن يواجَه الاختلاف بهذه الطريقة”، مضيفة :” إحنا فريق 30 يونيه.. إحنا الفريق الذي دعم هذا النظام، ما تخلوناش نكره الشغلانة، إحنا اللي وقفنا وهنقف لسه، ولكن إحساسنا بالتضييق بقى كتير أوي، ومش عارفة بكرا هاطلع ولا لأ” متحدثة عن ظهورها على الشاشة في اليوم الموالي.