رفض المكتب العام لجماعة الاخوان المسلمين بمصر أو ما يعرف إعلاميا بمكتب الإرشاد المؤقت، النابع عن تيار التغيير أو القيادة الشبابية داخل الجماعة الاسلامية، والذي جاء معارضا لما يعرف بالقيادة التاريخية للإخوان المكونة من القياديين من ذوي السن المتقدم، (رفض)ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام المصرية الداعمة لنظام الجنرال عبد الفتاح السيسي بشأن قيامها بالإعلان عن رغبتها بل واتخاذها بعض الخطوات من أجل عسكرة حراكها الثوري لمواجهة الانقلاب العسكري والاتجاه الصريح نحو المواجهة المسلحة والعنف.
المكتب العام للجماعة أفاد من خلال بيان رسمي له أن الاتهامات التي خرجت عبر وسائل الإعلام المصرية غير حقيقية، بل ومخالفة لأداء الجماعة المصرية وأدبياتها حيث أضافت :” يجب على وسائل الإعلام المهنية باستقاء مواقف الجماعة من منافذها الرسمية، عبر موقعها الإلكتروني، وصفحتها، وصفحة المتحدث الإعلامي للجماعة عبر “فيسبوك”، وليس من مواقع وصفحات غير رسمية يقوم عليها أفراد”.
وأضاف البيان :” المكتب العام للإخوان المسلمين، وجميع المؤسسات التابعة له، أن موقف الجماعة المعلن في فبراير 2014، وأكد عليه مجلس الشورى الجديد المنتخب في منتصف دجنبر الماضي، بالتزام المسار الثوري لكسر الانقلاب، لا يعني “عسكرة الثورة” أو التوجه إلى العنف” مستطردا :” المسار الثوري يعني السعي لامتلاك أدوات النصر بتعريفاتها الشاملة القائمة على أسس المقاومة المدنية المشروعة للشعوب في كل أنحاء العالم، ودعمتها كل قرارات الشرعية الدولية، للخلاص من النظم الدكتاتورية العسكرية، والحصول على حريتها وكرامتها، وهو سبيل لا يمكن للشعوب الحرة أن تتراجع عنه لحماية مكتسباتها ولهزيمة الإرهاب الحقيقي الذي يعيش على استبداد النظم القمعية”.
وتحدث البيان الصادر عن ما يعرف بالتيار الشبابي إلى توجهات الجماعة عبر القول :” تعمل الجماعة من خلال رؤيتها الجديدة، والتي أعلن عن ملامحها المكتب العام المنتخب للجماعة في بيانه الأول، على بناء فعل ثوري قادر على التغيير الحقيقي على النحو المذكور، والذي يشمل أيضا بناء خريطة تحالفات سياسية جديدة مبنية على أرضيات مشتركة مع القوى السياسية الثورية والشبابية، والقوى الفاعلة في المجتمع، وحركات التحرر والتكتلات المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم”.
هذا وكانت جماعة الإخوان المسلمين على التشبث الكامل بالحراك السلمي دون اللجوء إلى العنف، رغم قيام النظام المصري بتصفية العديد من أعضائها واعتقال البعض الآخر مع الحكم على أبرز القيادات بالإعدام كالمرشد العام للجماعة محمد بديع و الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مؤكدة أنها لن تتوجه لعنف حتى لا تسير مصر نحو حرب أهلية تدفعها دفعا نحو سيناريو الجزائر التي عاشت العشرية السوداء بين العسكر والإسلاميين.
في نفس الوقت، تؤكد وسائل الإعلام المصرية التابعة للنظام أن الجماعة هي المسئولة عن جميع التفجيرات التي عاشتها مصر، رغم تبني تنظيم الدولة داعش في ولاية سيناء المعروف سابق بأنصار بيت المقدس بجميع هذه التفجيرات.