أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية إن الموساد الإسرائيلي سيعلن في الأيام القليلة القادمة عن صندوق لتمويك الشركات الصغيرة في مجال التكنولوجيا، وذلك للاستثمار في إمكانية الوصول إلى آخر التطورات في مجال المراقبة.
وقالت الصحيفة :” الموساد سيركز عمله على مجال الروبوت والتشفير، وبشكل محتمل على “بناء معلومات شخصية”، كاشفة :” الشركات، التي لا حاجة لأن تتخذ من إسرائيل مقرا لها، ستحصل على حوالي مليوني شيكل (572 ألف دولار)، ولن يحصل جهاز الموساد على حصة فيها، أو يأخذ منها حقوقا، لكنه سيطالب برخصة شاملة لاستخدام التكنولوجيا التي تطورها”.
وواصلت “التايمز” :” جهاز الموساد سيطلق على الصندوق الاستثماري اسم “ليبرتاد”، وهي الكلمة الإسبانية التي تعني الحرية، وهو اسم السفينة التي ركب عليها المهاجرون اليهود القادمون من أوروبا عام 1940 إلى فلسطين”، كما نقلت تصريحا لمدير الموقاد يوسي كوهين الذي قال :”سيقدم (ليبرتاد) للموساد صلة منتجة وقوية ومباشرة للعقول التكنولوجية والقيادات الريادية”، لافتة إلى أن إسرائيل تعد من الأسواق الحيوية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، حيث جذبت العام الماضي 4.5 مليار دولار”0
وتابع التقرير :”الرابط بين الصناعات التكنولوجية والأمنية موجود، خاصة أن الكثير من رجال الأعمال والعاملين في القطاع التكنولوجي هم من العاملين السابقين في وحدة 8200، وهي فرع النخبة في الجيش الإسرائيلي، التي تركز على الرقابة الإلكترونية، ويعتقد أنها تعاونت مع وكالة الامن القومي الأمريكية لتطوير فيروس “ستاكسنت”، وهو الفيروس الذي أصاب أجهزة الطرد المركزي الإيرانية”، مشددا :”أحد المتخرجين من الوحدة طوّر خدمة “ويز”، وهي خدمة للحركة، التي اشترتها “غوغل” عام 2013 بمليار دولار، ونظرا للمال الكثير المتدفق على القطاع الخاص، فإن جهاز المخابرات عانى من مشكلات الحفاظ على المبرمجين والمهندسين، مشيرة إلى أن جهاز الموساد والشين بيت للأمن الداخلي، يقومان بإرسال مجنديهم، بشكل منتظم، لمؤتمرات التكنولوجيا في تل أبيب”.
وكشفت التايمز استراتيجية الموساد في هذا الصدد إذ أفادت :” الجهاز قال إنه لن ينشر أسماء الشركات التي يستثمر بها؛ لأنه مرتبط باتفاق تجاري متبادل، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بالمشاركة في فيديو بث على الإنترنت، قدم فيه إمكانيات التكنولوجيا المستقبلية، وكتب: “سيظل الموساد متقدما، وجريئا، ورياديا في مهمته الأساسية؛ لتوفير أمن إسرائيل”، لدعم الخطة”، لتختتم تقريرها بالقول :” لا يمكن نسيان عملية اغتيال محمود المبحوح، وهو أحد قادة حركة حماس في دبي عام 2010، حيث كشفت كاميرات فندق البستان، الذي كان يقيم فيه اثنان من عملاء الموساد، وهما يدخلان البهو على أنهما من السياح، يحضران للعبة تنس”.
ومعروف أن جهاز الموساد الإسرائيلي يعتبر أقوى جهاز استخباراتي معلوماتي على المستوى التكنولوجي إذ استعملت العديد من التقنيات الجديدة والمتطورة من أجل متابعة المبحوث عنهم خصوصا في صفوف المقاومة الإسلامية حماس.