أعلن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية أن بلاده اقتربت من إطلاق تجربة صاروخ باليستي، العابر للقارات، في الوقت الذي اعتبرت فيه واشنطن أن ما يتم هو استفزاز صريح من كوريا الشمالية.
وقامت كوريا الشمالية بتجريب إطلاق صواريخ باليستية بمعدل لم يسبق له مثيل، وذلك سنة 2016، على الرغم من أن الخبراء يؤكدون أن كوريا الشمالية لازالت بعيدة عن إنتاج صواريخ مثل هذه تحمل رؤوس نووية قبل سنوات، صواريخ تكون قادرة على الوصول للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الزعيم الكوري الشمالي، في كلمة ألقاها بمناسبة السنة الجديدة نقلها التلفزيون الرسمي :” تتقدم بحوث تطوير معدات أسلحة متقدمة بنشاط، والإعداد لتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في مرحلته الأخيرة”، رغم إن البلاد تخضع ومنذ سنة 2006 لعقوبات من طرف الأمم المتحدة بسبب قيامها بهذا النوع من التجارب، وذلك بعد قيام بيونغنايغ، العاصمة الكورية الشمالية بعدد من التجارب النووية، حيث تم تشديد العقوبات عليها في الآونة الأخيرة بعد إجراء العملية النووية الخامسة والتي تعتبر الأكبر يوم التاسع من شتنبر الماضي.
وذكرت تقارير صحفية أن نجاح اختبار صاروخ باليستي العابر للقارات سيكون بمثابة الخطوة المهمة في قدرات التسليح السورية التي تقوم بها بيونجيانج، حيث صممت هذه الصواريخ العابرة للقارات لقطع 5500 كيلومتر كمسافة دنيا، فيما قد تصل المسافة التي تقطعها بعض الصواريخ إلى عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر، علما أن ولاية كاليفورنيا الأمريكية تبعد حوالي 9 الآف كيلومتر عن كوريا الشمالية.
من جهة أخرى طالبت ريتشي ألين، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية يوم الأحد التوقع عن هذا العبث معبرة :” يجب الكف عن الأعمال الاستفزازية واللغة التحريضية التي تهدد السلام والاستقرار الدولي، واتخاذ الخيار الاستراتيجي بتنفيذ التزاماتها الدولية والعودة إلى المحادثات الجادة ” مضيفة :” على كل الدول إلى استغلال كل القنوات ووسائل النفوذ المتاحة للتوضيح لكوريا الشمالية ومن يدعمها، بأن إطلاق (صواريخ) باستخدام تكنولوجيا صواريخ باليستية غير مقبول، واتخاذ خطوات لإظهار أنه توجد عواقب على سلوك كوريا الشمالية غير القانوني”، في الوقت الذي رفضت فيه وزارة الخارجية الكورية الجنوبية التعليق حول قيام جارتها بإطلاق هذا النوع من الصواريخ العابرة للقارات.
هذا وذكر مسئول سامي في المخابرات الأمريكية أن الطلب الوحيد لتقرير من طرف دونالد ترامب، كان هو تقرير حول كوريا الشمالية وبرنامجها النووي من الاستخبارات السرية الأمريكية، كما حظي الملف الكوري باهتمام الجنرال مايكل فلين، القائد المتقاعد في الجيش، والذي اختاره الرئيس الأمريكي الجديد مستشارا للأمن القومي، حيث كان يشغل من قبل منصب مدير وكالة الاستخابارات التابعة لوزارة الدفاع.
وكان الرئيس الكوري الشمالي قد أكد أن بلاده ستقوم بمواصلة تطوير قدراتها النووية الاستباقية، في حالة إذا ما واصلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجارته كوريا الجنوبية اجراء مناورات عسكرية مشتركة.