يبدو أنه ورغم التفاؤل الكبير الذي يسود الناس عامة قبل بداية سنة جديدة، إلا أن الصحف الاسرائيلية وحسب التقارير والتنبؤات التي نشرتها، لا تستبشر خيرا في العام الجديد بالنسبة لدولة الاحتلال والمنطقة العربية بل والعالم ككل، فيما ذهب البعض الى توقع مقتل زعيم في منطقة الشرق الأوسط في السنة الجديدة.
وقامت عدد من الصحف العبرية الواسعة الإنتشار بنشر تقارير تفيد توقعاتها ذلك عبر الكاتبين الإسرائيليين أوري سفير و سمدار بيري،حيث قال الأول عبر صحيفة “معاريف” العبرية إن نظرته أكيد يغلب عليها التشاؤم بالنسبة للسنة الجديدة، حيث يتوقع أن “يضرب الإرهاب مجددا المنطقة”، مع استمرار الحرب السورية بكل الفظاعات التي عرفتها وتعرفها، رغم الإتفاق الأخير القاضي بوقف إطلاق النار بشكل كامل في البلاد، كما توقع أنه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيسير نحو “اللاحل” وتزيد القضية تعقيدا رغم رغبة كل طرف الوصول إلى حل نهائي.
أما بيري فقد توقع أن تعود الحرب الباردة بين سوريا وريثة الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية إلى الواجهة حيث قال :” بحسب تقديري، البنية الدولية في عام 2017 ستعود لتكون ثنائية الأقطاب، وستتحرك بين الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلادمير بوتين”، معتبرا أن الرئيسين هما الزوج الغريب للسياسية العالمية مضيفا في ذات الوقت :”سيكون في مركز اهتمام العالم، أما أوباما فسيعدّ أحد الرؤساء الأكبر للولايات المتحدة، كما أن ترامب سيكون على الأغلب “متسامحا تجاه أطماع بوتين في أوروبا، ومن المتوقع أن يقوم بتأييده في دعمه لبشار الأسد في سوريا، واستمرار محاربة تنظيم الدولة دون حسم”.
كما قال المحلل الإسرائيلي أن ترامب قد يوافق دون مشكل على مطالب بوتين في الإبقاء على الإتفاق النووي الإيراني على حاله، رغم بعض التهديدات التي قد تأتيه من الكونغرس الأمريكي، لكنها لن تكون ذات جدوى.
أما سفير فتوقع أن يقوم ترامب بإلغاء مشاركة بلاده في اتفاق باريس من أجل المناخ والإتفاق الأطلسي، كما أنه سيقوم بتعيين محافظ للبرلمان الأمريكي والذي من المتوقع أن يكون المغرد الرسمي للرئيس الأمريكي، مع توقعات بارتفاع نسبة شعبيته خصوصا وسط الجمهوريين.
وأكد سفير أن الحدث في أوروبا سنة 2017، سيكون بدون شك الإنتخابات في كل من فرنسا وألمانيا، مؤكدا أن مصير الانتخابات الرئاسية في فرنسا خصوصا، سيكون مرتبطا بشكل مباشر بوقوع عمليات إرهابية في البلاد عشية الانتخابات، مضيفا أن هنالك فرص كبيرة في تغيير مهم وكبير في الولايات المتحدة الأمريكية اذا ما تم انتخاب مارين لوبين زعيمة الجبهة القومية أو اليمين المتطرف الفرنسي، المعروفة بمواقفها المعادية للمهاجرين والعرب والمسلمين والسود بشكل عام.
أما بخصوص ميركل فقال ذات المتحدث :” يبدو أن أنغيلا ميركل ستفوز في الانتخابات الألمانية. وأنها ستكون زعيمة أوروبا القوية، التي ستقرر مع رئيس فرنسا الجديد ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي طبيعة العلاقة مع إدارة ترامب ومع بوتين”، مضيفا :” لا يجب الاستخفاف بقوة الاتحاد الأوروبي. فمن نواحي كثيرة، ستعد ميركل زعيمة العالم الحر”.