دافع الحبيب علي الجفري، الداعية الصوفي اليمني الشهير عن مؤتمر “أهل السنة والجماعة” والذي عقد مؤخرا بالشيشان، نافيا أن يكون الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف قد قدم اعتذارا للمملكة العربية السعودية، أكبر دولة إسلامية تتبنى المدرسة العقدية والفكرية السلفية.
وكان الرئيس الشيشاني قد قام يوم الأحد الماضي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث قدم اعتذاره لمحمد بن سلمان، ولي ولي عهد السعودي عن مؤتمر “غروزني”، مؤكدا أن السلفية وأهل الحديث هم بالضرورة مكون رئيسي في أهل السنة والجماعة معتبرا أن ما حدث مجرد سوء فهم، وجب توضيحه.
ورغم ذلك، تمسك الجفري بموقفه، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من أجل الدفاع عن مؤتمر الشيشان :” مستشار رئيس الشيشان ينفي صحة شائعة الاعتذار عن المؤتمر وينقل تأكيد سمو ولي ولي العهد على العمل لتحقيق نتائج المؤتمر”، كما قام بنشر تصريحا صحفيا لآدم شهيدوف، المستشار الديني لمستشار الرئيس الشيشاني قال فيه :” رئيس الشيشان رمضان قديروف زار المملكة العربية السعودية يوم أمس بدعوة كريمة من صاحب السمو ولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز”، مضيفا :” قديروف لم يقدم اعتذارا عن مؤتمر الشيشان، وهو كذب محض. والصحيح الذي لا شك فيه أننا قدمنا صورة حقيقية عن مؤتمر الشيشان التي شوهت على لسان الحاقدين والتيارات المتطرفة خاصة “الإخوان المسلمين”.
وعلى علاقة بالموضوع، قام ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي بمنع الداعية اليمني من زيارة المملكة العربية السعودية، في حال لم يقدم اعتذارا عن تحضيره لمؤتمر الشيشان في الوقت الذي اعتذر فيه شيخ الأزهر الكبير والرئيس الشيشاني.
وقال الدكتور خالد آل سعود، الأمير السعودي في تغريدة له على تويتر :” أتمنى أن يُمنع المدعو الحبيب الجفري من دخول المملكة، ما لم يعتذر عن المؤتمر المشبوه مؤتمر غروزني، وعلى إساءته للإمام محمد بن عبد الوهاب”، في الوقت الذي قام فيه الناشط خالد بن محمد الشهري على النفي الذي قاله الجفري حول اعتذار قاديروف حيث قال :” مجرد مجيئه إلى السعودية اعتذار لكن متى تفهم هذا يا جفري؟! ستفهمه حين يخرج الحقد من قلبك على السلفية والوهابية”.
وكان مؤتمر الشيشان قد ضم العديد من الشخصيات الدينية المعروفة في العالم العربي وبعض المؤسسات، كما خرج ببيان قال فيه أن أهل السنة هم فقط الصوفية والأشاعرة والماتريدية في استثناء للسلفية بجميع تياراتها.
وكان المؤتمر حسب متابعين سياسيا أكثر منه ديني، وذلك من أجل الضغط على الجماعات المتبنية للإسلام السياسي سواء كانت سلفية أو سياسية ودعوية كجماعة الاخوان المسلمين.