في لقطة تقشعر لها الأبدان أدى الشعب القسم على مواصلة النضال من أجل تحقيق مطلبه “دولة الحق والقانون برحيل رموز النظام السابق” حيث خرج المتظاهرون في مسيرات سلمية حاشدة جابت شوارع مختلف ولايات الوطن للمطالبة بتغيير جذري للنظام وإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب برحيل جميع رموز النظام السابق بمن فيهم حاكم البلاد القايد صالح….
فاليوم لو قمنا باسترجاع ذاكرة المظاهرات سنجد أن القايد صالح حاول في البداية أن يقف أمام مطالب الشعب وعندما فشل في ذلك تبناها بطريقته وقد تكرّر هذا الفعل مرارا منذ مطلب إسقاط العهدة الخامسة للرئيس المعزول إلى مطلب إسقاط الرئيس وكلها مطالب سبق لرئيس الأركان أن رفضها واتهم أصحابها بالعمالة للخارج والسعي إلى بث الفوضى والخراب في البلاد قبل أن يعود ويتبنّاها ولن يكون مستغربا مستقبلا بعد عودة الزخم إلى المسيرات الشعبية أن يتراجع قايد صالح عن اتهاماته هذه ويطرح مبادرة التفافية جديدة تبقي الوضع كما هو عليه لتستمر البلاد في الدائرة المغلقة نفسها التي دخلت إليها وتعذر عليها إيجاد مخرج لها منها فالصراع اليوم في الجزائر بين قوتين قوة ضغط الشارع ومع الأسف لم تنتج هذه القوة حتى الآن شرعية ثورية حقيقية على أرض الواقع كما في السودان تكون قادرةً على التفاوض والترافع من أجل تحقيق مطالب الثورة وقوة المؤسسة العسكرية وهي قوة نظامية مهيكلة وذات تاريخ طويل في قمع الشعب وأخرها مجازر العشرية السوداء لذلك اليوم الحل اليوم بيد الشعب وأحرار الجيش لإسقاط الطاغية.