قال رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم بالجملة خير مروان أن السبب الرئيسي لظاهرة بيع لحوم الكلاب والحمير في أيام عيد الأضحى هو نفوق ألاف الأكباش الرومانية المستوردة وغلاء اللحوم وندرتها وهو أمر يحدث عقب كل عيد أضحى بحيث تفرغ إسطبلات الموالين ويحتاج أمر إعادة ملئها وقتا وهو ما يؤثر على الوفرة والسعر وقال بأن بعض الجشعين عديمو الإنسانية استغلوا مخطط الدولة للمحافظة على القطيع المحلي ونفوق الأكباش الرومانية المستوردة وأقدموا على ذبح الحمير والكلاب وبيعها للمواكن على أنها لحوم الأغنام.
كما حذر مروان من ظاهرة ذبح الخروفة وهو ما يهدد بانقراض الثروة الحيوانية وتهديم الاقتصاد الوطني وأضاف هناك صعوبة في التمييز بين لحم الكلاب والحمير المقطع ولحوم الاغنام والبقر وعن إمكانية تمييز المستهلك لحم الحمير من البقر عند الشراء أكد محدثنا استحالة الأمر خاصة إذا كان اللحم مقطعا والأفضل بحسبه أن ينتبه المواطن عند الشراء إلى وجود ختم الطبيب البيطري على اللحم المعلق. وحمّل خيّر جزءا من المسؤولية في انتشار هذه الظاهرة إلى بعض المستهلكين الباحثين عن الأسعار المنخفضة غير مبالين بنوعية اللحوم المعروضة وقال في هذا السياق التمس ممثل الحق العام بمحكمة سطيف خمس سنوات حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين رئيسيين في قضية تسويق لحوم الكلاب والحمير وسنتين حبسا في حق متهمين آخرين تورطا في نقل هذه اللحوم التي وجهت للاستهلاك البشري المحاكمة تمت برمجتها بعد أيام من اكتشاف القضية من طرف مصالح أمن ولاية سطيف ووجهت فيها التهمة إلى 5 أشخاص ويتعلق الأمر بثلاثة متهمين رئيسيين وهم (ح.أ) و(ح.أ) و(س.ع) ثبت امتلاكهم للمذبح السري الذي عثر فيه على لحوم الكلاب والحمير بالإضافة الى متهمين آخرين وهما (ب.ر) و(س.ك) اللذين اتهما بنقل البضاعة وتوزيعها على محلات الجزارة والمطاعم.