في بلاد الجنرالات تحضَر مديرية التجارة ومنظمة حماية المستهلك لإطلاق حملة واسعة تخص حجز الصهاريج البلاستيكية البيضاء المخصصة أصلا للنفايات و للمواد الكيماوية الخطيرة والتي حولها البعض إلى بضاعة للترويج والتربّح ببيعها لقاطني البنايات الفوضوية وحتى ورشات البناء لتخزين مياه الشرب فيها برغم مخاطرها على الصحة خاصة بعد أن كشفت العديد من الدراسات أن المواد الكيماوية التي تحتويها تلك الصهاريج تعتبر سموما قاتلة وتزداد مخاطرها عند اختلاطها بالمياه.
وحسب ما أفاد به عضو من اللجنة المشتركة فإن تلك الصهاريج صارت محظورة في دول أوروبا لما تشكله من مخاطر على الصحة غير أن هناك من بات يستوردها بطرق ملتوية ثم بيعها للمحلات والمستودعات في وقت تشدد الجهات الوصية في تلك الدول على إتلافها للتخلص من أخطارها والغريب في الأمر أن تلك الصهاريج البلاستيكية وقعت في شراك باعة المياه المتنقلين الذين يضعونها على شاحناتهم ويجوبون شوارع جل الولايات لبيع المياه الصالحة للشربّ غير مبالين بعواقب هذا الفعل الخطير إذ أنهم بذلك يوزعون شتى أنواع الأمراض على المواطنين فبالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالسرطان فإن المواد الكيماوية التي تحتويها هذه الصهاريج والتي لا تزول بسرعة تتسبب في انسداد الشرايين.