كلما ضاق الخناق على عصابة الشر واشارت أصابع الشعب البائس إلى قصر المرادية بالاتهام وهي تتألم وتتدور من الجوع والقهر إلا وسارعت حفنة العجزة إلى خلق قصة جديدة عن مؤامرة كونية وأن الجزائر مستهدفة من طرف قوى العالم لزعزعة استقرارها وضرب أمنها وأن الوقت ليس وقت احتجاجات على الفقر والجوع بل هو وقت الالتفاف حول الرئيس المزور ومواجهة العدوان الخارجي طبعا كل هذا الامر هراء في هراء وخطة جهنمية لإلهاء الشعب عن الانتفاضة والثورة ضدهم أصبح هذا السيناريو المكرر من الجنرالات معروف عند كل العالم إلا عند الشعب البائس فنحن نمتلك ذاكرة السمك كلما ألقت لنا العصابة بالطعم إلا وتسارعنا فيما بيننا على من يمسك به أولا لتصطادنا العصابة الواحد تلو الآخر كالعادة….
هذا الأسبوع عرفنا كارثة إنسانية مأساوية أصابتنا بلا مقدمات ففقدنا على إثرها المئات من أرواح المواطنين الأبرياء وشردت آلاف العائلات من نساء وأطفال وشيوخ في الخلاء والقفار بلا طعام ولا شراب ودمرت مئات المنازل والمباني كارثة بكل المقاييس وكالعادة فلا الشاذ تبون ولا المنبطح شنقريحة قاموا بزيارة الضحايا وتقديم العون لهم والمواساة فالقذر تبون مشغول ببناء تمثال الأجير عبد القادر أما الشاذ شنقريحة فهو يطوف على ثكنات الشواذ العسكرية في جولاته المعتادة غير مهتم لبكاء الأطفال ولعويل الأرامل والأمر من هذا أن الشرطة تقوم بقلع الخيام التي بناها ضحايا الكارثة ورميهم خارجها بالعنف والضرب لا يفرقون بين شيخ أو طفل والفيديوهات منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي توثق لهذا العمل الإرهابي في حق المواطنين عمل لم تقم به حتى إسرائيل مع الإخوة الفلسطينيين الشيء الذي جعل العديد من المؤثرين يوجهون الدعوة إلى الانتفاضة ضد العصابة المغتصبة خصوصا أن هذه الكارثة جعلت الشعب كله في حال غيلان وهيجان وهو الأمر الذي جعل مخابرات شنقريحة تخترع كذبة مؤامرة الدول الفرنسية و الإسرائيلية والشقيقة المغرب من أجل ضرب استقرار الجزائر والزج به في دوامة الاحتجاجات الشعبية وحراك جديد وهكذا يكونوا قد صنفوا كل من يخرج ضدهم أنه يتبع أجندة هذه الدول في زعزعة استقرار البلد وأنه ليس الجوع والفقر اللذان أخرجوه ليتكلم عن حقه في العيش الكريم وفي جزائر أفضل من هذه البشعة…