على قدر انتشار بعض الآفات الاجتماعية وطغيان الماديات في حياة الجزائريين وتفكك العلاقات الأسرية مع زيادة نسبة الطلاق والعنوسة والخيانات الزوجية عادت في مقابل ذلك مظاهر الجهل والاعتقاد بالخرافات كالتنبؤ بالمستقبل والشعوذة والسحر تحت غطاء الرقية الشرعية أحيانا الأمر الذي دعا الأئمة والمختصين إلى دق ناقوس الخطر وإعلان الحرب على المشعوذين والدجالين خاصة أولئك الذين يتاجرون في يأس المواطنين وفقرهم ومعاناتهم.
ويشارك الكثير من تجار الأعشاب وبائعي العقاقير والزيوت العطرية كالقطران في عملية الترويج للشعوذة عن قصد أو دون قصد هدفهم في ذلك البيع والربح حيث انتشر الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي عن بعض الأحجار والأعشاب والطيور وكيفية استعمالها في جلب الحظ وتحقيق بعض الأمنيات وطرد النحس واستمالة قلب الشريك وإطالة العضو الذكري وزيادة الفحولة المنقرضة بالجزائر وانتشرت فيديوهات لبائعي الأعشاب والبخور وبعض الأحجار الملونة تشرح كيفية تحضير خلطات سحرية لطرد النحس وجلب الحبيب كطريقة استعمال أجزاء طير الهدهد واستعمال بعض الأعشاب كالسدر وأوراق الغار في الشعوذة وهذا زعما منهم لجلب المال وطرد الفقر و انعاش الفحولة وتقوية العضو الذكري وجلب الحبيب و تزويج العانس لدلك نجد من المختصين في علم النفس التربوي والتنمية البشرية يؤكدون ان لشدة الجهل اصبح الجزائريين يستعانون بالمشعوذين لمحاربة المشاكل الاقتصادية والطوابير لأن ظاهرة الشعوذة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمظاهر الفقر والجهل وانتشار الضعف الجنسي والعنوسة وتدني المعيشة والحياة المزرية التي يعيشها المواطنين” كيف لا يؤمن الشعب البائس بالسحر والشعوذة والحملات الاشهارية لأكبر الدجالات والمشعوذين تروج على الفضائيات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي بل حتى أن الجنرال يعتمد على ساحر مشهور من دولة مالي لكي يضمن سيطرته على كلاب العصابة وحكم البلاد والعباد.