يبدو أنّ أوّل شيء تقوم عليه ممارسة “التطبيل” في الجزائر هو الاختزال الشخصيّ يعني أي شيء يقع في البلد ينسب الفضل فيه للجنرالات حتى لو أنجبت طفلا فالفضل فيه للجنرالات لأنهم لم يقتلوك وتركوك تعيش لتنجب أطفالا لذلك التطبيل دائما يكون للجنرالات (قايد صالج أو شنقريحة ) أو لكلابهم (بوتفليقة أو تبون) لدرجة المبالغة غير الواقعية بمدح إنجازاتهم الوهمية والسكوت في كل الأوقات عن فسادهم والتركيز فقط على التطبيل طلباً للعطايا والهبات …
وفي هذه الأيام سطع نجم مطبل من درجة جنرال يسير بخطى ثابتة لتغلب على خصومه من المشارقة أمثال أحمد موسى وهو “الشيات الذهبي ” قادة بن عمار والذي استغل غياب أكبر مطبلين في تاريخ الجزائر أحدهم مات مالك الشروق والأخر في السجن مالك النهار لذلك قادة بن عمار يريد أن يطبل بكل قوة لعله يصبح من ملاك القنوات… بالمقابل تهمة الأحرار الحقيقية التي يعرفها الجميع في قرارة أنفسهم حتى وإن أنكروا ذلك هي أنهم رفض الظلم والجور ورفض أن يقف في صف المطبلين للجنرالات وهؤلاء المعتقلون الشرفاء آثروا السجن على أن ينتحروا فكريا ويبيعوا مواقفهم للجنرالات فتحية إجلال لهم لأن أمثالهم هم من يصنعون مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة… وفي زمن كورونا الجنرالات تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في موضوع الحريات والعدالة فلم يكتفوا بقمع الأصوات المعارضة لهم وزجهم بالسجن بدون أي تهم واضحة وسلبهم كل حقوقهم من محاميين وشهود وغياب شروط المحاكمة العادلة بل تجاوز ذلك إلى اعتقال من آثروا الصمت على أن يكيلوا المديح لهم وسياساتهم فحتى أولئك لم يسلموا من ظلمهم وهذه سياسة الجنرالات للحفاظ على سلطتهم ونفوذهم في وجه كل من تسول إليه نفسه أن يعارضهم أو أن يختلف معهم في الرأي أو أن لا يطبل لفخامتهم فهنيئا للشيات قادة بن عمار فربما نراه يملك قناة قريبا.