لا بدّ أن تتناول الحامل حمض الفوليك في بداية الحمل، أي في الثلث الأوّل منه الذي يمتدّ من الشهر الأوّل إلى الشهر الثالث.
وهذا يعود لأنّ هذه الفترة من الحمل تتميّز بنموّ الحبل الشوكي والدّماغ للجنين، إلا أنّه يُنصح بتناول حمض الفوليك قبل حدوث الحمل أي أثناء التّخطيط له، وذلك للحماية من التعرّض للولادة المُبكرة.
لذلك غالباً ما يُفضّل أخذ حمض الفوليك يوميّاً ولمدّة شهر قبل الحمل مع الاستمرار بتناوله إلى نهاية الثلث الأوّل من الحمل.
أهمّية تناول حمض الفوليك للحامل
إنّ حمض الفوليك أو ما يُطلق عليه فيتامين “ب 9″، يُساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم كما أنّه ضروريّ لانقسام وتكاثر خلايا الجنين وتكوّن أعضائه في الأسابيع الأولى من الحمل، وخصوصاً خلايا الجهاز العصبي المركزي والدّماغ والحبل الشوكي.
ويُساعد حمض الفوليك على حماية الجنين من الإصابة بالتشوّهات العصبيّة والعيوب الخلقيّة؛ مثل عيوب الأنبوب العصبي والشّفاه الأرنبية، وغيرها من العيوب الخلقيّة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج جسم الحامل لحمض الفوليك، لأنّه يُساهم في الوقاية من الأنيميا وفقر الدم.
جرعة حمض الفوليك المطلوبة
إنّ الجرعة المطلوبة للحامل من حمض الفوليك لأخذها يومياً، يُحدّدها الطّبيب لأنّها قد تختلف من جسمٍ إلى آخر ومن حالةٍ إلى أخرى؛ نظراً لاختلاف الأجسام عن بعضها البعض.
ولكن عادةً ما تُعادل الجرعة المطلوبة للحامل حوالي 400 ميكروغرام يوميّاً خلال الثلث الأوّل من الحمل، وما يصل إلى 600 ميكروغرام يوميّاً خلال الشهر الرّابع وصولاً إلى الشهر التاسع، و500 ميكروغرام تقريباً في اليوم أثناء فترة الرّضاعة الطبيعيّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة تزيد تبعاً لبعض الحالات، ومنها وجود تاريخٍ سابقٍ لعيوبٍ خلقيّةٍ في العائلة، وخصوصاً في الجهاز العصبي أو في حال تناول الأم لأدوية مُعيّنة أو في حال المُعاناة من السّمنة المفرطة أو الإصابة بمرض السّكري أو الحمل بتوأم.
ويُشار إلى أنّ بعض الحوامل قد يحتجنَ إلى جرعةٍ أكبر من حمض الفوليك بعد استشارة الطبيب، بسبب بعض الحالات التي قد تستوجب ذلك