يحتضن المتحف الوطني “أحمد زبانة” حاليا معرض جماعي فني ,بمشاركة خمس فنانين من ولايات غرب البلاد , وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السابعة والخمسين لعيد استقلال الجزائر
وتستعرض التظاهرة المنظمة من طرف المكتب الولائي للاتحاد الوطني للفنون الثقافية بالتعاون مع متحف “أحمد زبانة” الوطني 60 لوحة فنية من توقيع الرسامين التشكيليين طالب محمود و مليكة كسكوسة من وهران و عبد الهادي طالبي من عين تموشنت ونور الدين مقدس من سيدي بلعباس ويوسف علاوية من غليزان
وتكشف هذه القطع الفنية المعروضة جمال الطبيعة الخلابة بمدن الجزائر وثراء عاداتها وتراثها الأصيل , حيث تتمثل في استعراضات للفروسية “الفانتازيا” و لوحات تشكيلية تحمل صور المرأة الجزائرية التي ترتدي أزياء تقليدية مثل “الحايك” وأخرى تستلهم مواضيعها من الواقع اليومي للشعب الجزائري
ويغلب على هذه الأعمال الفنية التي يتواصل عرضها الى غاية 31 من شهر أوت المقبل طابع الانطباعية وتنوع التقنيات وجمالية اللون الأزرق باستثناء لوحات الرسام طالب محمود المعروف بأسلوبه في فن الجذريات الذي يمزج بين النحت و الخط العربي والفن التشكيلي على غرار القطعة الفنية الذي جسد فيها مقولة شاعر عراقي “الجزائر يتعالى فيها مجد الاكرمين قلوبهم تنضب فينا حياة عز و كرامة”
وفي تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية, قال رئيس مكتب وهران للاتحاد الوطني للفنون الثقافية ان هذا المعرض الجماعي يهدف إلى إعطاء فرصة للفنانين التشكيليين الموهوبين على غرار نور الدين مقدس ويوسف علاوية لإظهار أعمالهم للجمهور الوهراني و التعريف بتجربتهم الفنية وتنشيط الحركة التشيكلية بوهران
وفي السياق ذاته,كشف بوعلام عبد الحفيظ ان ولاية وهران التي تزخر بعدد كبير من رجال الفن و تعد عاصمة الغرب الجزائري و ثاني أكبر مدينة في الجزائر “تعاني من نقص في الفضاءات الثقافية, مما يتعين تدعيمها برواق للفنون التشكيلية لاسيما أن المدينة مقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية في 2021”