إن فقدان الذاكرة النفسي مرتبطاً بالإجهاد الشديد، والذي قد يكون ناجمًا عن أحداث مؤلمة مثل الحرب، الإساءة، الحوادث والكوارث. كما ان فقدان الذاكرة النفسي قد يحدث أيضاً بعد تعرّض الشخص لصدمة أو بعد مشاهدته حادثاً اليماً للتو، فهذه الأمور تؤدي إلى تلفٍ في الأعصابِ، أو الدماغ لتسبّب بعدها فقدان الذاكرة العضويّة، بعدها فقدان الذاكرة النفسيّ مع مرور الوقت.
علاج فقدان الذاكرة النفسي
قد يكون علاج هذه الحالة صعباً ومعقّداً، لأنه لا يوجد له سبباً عضوياً محدّداً. من هنا لا بدّ من مساعدة المريض على تطوير مهاراتٍ جديدة في التأقلم مع مهارات الحياة لكي يصبح عضواً فعالاً في المجتمع مرة أخرى.
سيعتمد استخدام خيارات العلاج المختلفة على حالة المريض، وفيما يلي بعض خيارات العلاجات المهمة:
– العلاج السلوكي المعرفي: هذا هو العلاج الرئيسي لفقدان الذاكرة النفسي ويتألف عمومًا من العديد من جلسات التحدث إلى طبيب نفساني للوصول إلى جذور المشكلة وإيجاد الحلّ المناسب لها بالإضافة إلى تعليم المريض طرق التعامل مع كلّ الظروف المحيطة والمرتبطة بالمشكلة.
– العلاج الأسري: يساعد الحصول على هذا النوع من العلاج في تعليم العائلة عن هذا الاضطراب وعن طرق مساعدتهم للمريض على استعادة ذكرياته.
– تقنيات التأمل والاسترخاء: قد تساعد على تهدئة الحالة الداخلية للمريض، مما يجعله أكثر تقبلا للواقع وللعلاجات كافّة.
– التنويم المغناطيسي السريري: ويتم ذلك من خلال استخدام الاسترخاء المكثف والتركيز والاهتمام المركز في محاولة لتحقيق حالة مختلفة من الوعي. قد يسمح للمريض باستكشاف الأفكار والمشاعر والذكريات المخفية عن عقل الوعي ما يساعده على استعادة ذاكرته تباعاً.
– الأدوية: على الرغم من عدم وجود أي دواء معين لفقدان الذاكرة النفس، إلا أن الأعراض المتزامنة قد تتطلب علاجًا بالأدوية المخصصة للاكتئاب أو القلق.