أن تنتظري مولودا أمر رائع، خصوصا حين ينتظره الجميع معك خصوصا الأب، لكن قد تجد المرأة نفسها أحيانا وحيدة في مثل هذه الفترة العصيبة، لأنها قررت هي والأب الانفصال عن بعضهما.
امرأة تزوجت رجلا كبيرا في السن، كانت ترغب في طفل منه، لكنه كان يرفض بشدة، بعد شهور حملت بطفلها الأول و لم تعلن الخبر حتى الشهر الرابع حتى لا تترك له خيار الإجهاض.
الزوج لم يتقبل الموضوع كما كان متوقعا، أحس بالخداع و تركها.
امرأة تعبت من المشاكل مع زوجها، طلبت الطلاق، ثم اكتشفت أنها حامل، لكن الطفل لم يكن بالنسبة لها دافعا لإعادة التفكير في الموضوع بل صممت على الانفصال و قررت أن تربي طفلها وحدها.
هذا مثال لنساء كثيرات يعشن فترة الحمل وحيدات، قد يكون خيارا لبعض النساء و اضطرارا لأخريات.
فقد يرحل الأب أحيانا رغم كونه كان يرغب هو الآخر في إنجاب طفل، فتجد الأم نفسها وحيدة، في مواجهة المجتمع أولا الذي يعتبرها مسؤولة عن هذا الوضع، كما تشعر بالذنب لأن طفلها سيكبر دون أب ونعلم جميعا أن وجود الأب ضروري.
عندما تكون المرأة وحدها، قد تعوض عن غياب زوجها السابق بتطوبرعلاقة حماية مفرطة مع الطفل، مما يحد من استقلاليته. لذا من المهم للأم أن تجد شخصا تتحدث معه، من غير الأصدقاء والعائلة، وهو الشخص الذي لم يشارك في تاريخها الشخصي. على سبيل المثال، القابلة، الطبيب النفسي …للحديث عن الصعوبات التي تواجهها، الوحدة والحصول على الدعم المناسب خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
القيام بدور الأب و الأم معا ليس سهلا، لكن ليس عليك أن تحاولي أن تكوني مثالية، فقط أعط طفلك الكثير من الحب، لا تجعليه يكره والده مهما كان سبب انفصالكما، كوني صادقة معه، و اغمريه بحبك و حنانك.