إن منع الأطفال من تناول السكر يحسن صحتهم بشكل فوري حيث تبيّن أن اعطاء الأطفال وجبات لا تحتوي على السكر أدى إلى انخفاض في الضغط والكوليسترول و مستويات السكر في الدم.
نصائح فعالة لمنع الأطفال من الإفراط في تناول الحلويات
تتكون الحلويات بشكل أساسي من السكر، بالإضافة إلى بعض العناصر الأخرى حسب نوعية الحلوى مثل المواد الدهنية والمواد الملونة والكولا أو النكهات الصناعية التي تضاف إليها. لذلك يجب ألا تزيد نسبة السكر المكرر عن 10% من كم السكريات الإجمالية التي يستهلكها الإنسان. ولأن كثرة السكريات مضرّة بأطفالكم، إليكم بعض النصائح التي تساعد في منع الطفل من الإفراط في تناول السكريات:
– على الأمهات عدم الانتظار على تقديم الحلوى حتى يعرفها الطفل من وسائل الإعلام أو من المحيطين به، فمن الأفضل أن تقوم الأم بنفسها بعمل ذلك حتى تضمن الكم والتوقيت الملائم لتناولها، فلا مانع أن تبدأ الأم بإعطاء طفلها الحلوى ما بين 18 شهراً حتى عامين، فبعد أن يأكل الطفل وجباته من الخضروات والفاكهة تقدم الحلوى له عند طلبه إياها.
– تقديم الحلوى باستمتاع للطفل مثل الوجبات الغذائية، ولا يكون إدراجها فقط من أجل الثواب أو منعها بغرض العقاب، فسبق وأن ذكرنا أن الشيء الممنوع مرغوب، وبالتالي سوف يكون هناك تعلق إدماني بها على عكس ما تريده الأمهات من أبنائها عند التعامل مع الحلوى، فكما تقدم الأم الأطعمة الصحية لطفلها ينبغي أن يكون الأمر كذلك مع طريقة تقديمها الحلوى
– إن الحفاظ على اللؤلؤ الأبيض (الأسنان) لا يكون بمنع الحلوى، فنوعية الطعام نفسه لا يسبب التسوس كما يعتقد الكثير منا، فحوالي 90% من مجمل الأطعمة التي يتناولها الإنسان تحتوي على سكريات ونشويات، فليس من العقل في شيء منعها لأن كليهما يؤدي إلى التسوس. والأهم الذي ينبغي أن يعيه الآباء هو طول المدة التي تبقى فيها الأطعمة في الأسنان والفم التي تضر بصحتها وليست نوعية الأطعمة.
فالحلوى من الشوكلاتة أو الآيس كريم تزول آثارها بواسطة اللعاب بمجرد الانتهاء من مضغها، أما رقائق البسكويت على الجانب الآخر فقد تختبئ فى ثنايا الضرس وتسبب ضرراً بالغاً. والأهم من ذلك كله ضمان نظافة الأسنان بشرب الطفل للماء أو الحليب بعد تناوله للحلويات
– ليست الحلوى هي التي تمثل ضرراً فقط، وإنما الأطعمة التي تلتصق بالأسنان لها نفس الضرر بل وأكثر. فالأطعمة الصحية التي تلتصق بالضرس والأسنان تسبب التسوس على الرغم من أنها مواد غذائية صحية بالدرجة الأولى، ومثالاً على ذلك المشمش والزبيب (في صورتهما المجففة) لذا فالضمان الذي يمكن تقديمه للأسنان مع تناول أي عنصر سكري هو غسيلها بالفرشاة والمعجون.
– الآباء هم القدوة حيث يكتسب الطفل ويتعلم من أبويه كل ما يفعلونه من عادات بدون دراية من جانبهم، ونفس الشيء من اكتساب عادة تناول الحلوى حيث يتناولها الآباء بشكل عشوائي قبل تناول وجباتهم الصحية وهو الشيء الذي يريدون أن يعلموه لأطفالهم وهم لا يفعلونه.
فمن المهم أن يقوم الآباء بتعليم أبنائهم فكرة العلاقة الإيجابية بالأطعمة، ولا بد أن يضمنوا لأبنائهم أنها لا تلعب دوراً كبيراً في حياتهم، وأن الأهم هو صحتهم والمحافظة على رشاقة أجسامهم، فهذا هو المثال لبناء العلاقة الإيجابية من وجود حافز الرشاقة والقدرة على ارتداء الملابس الملائمة.
– المكافأة بعناصر أخرى غير الحلوى، فإذا كانت هناك مناسبة ما للاحتفال بالطفل فلا شرط أن ترتبط بتقديم الحلوى له فقط، وإنما توجد وسائل أخرى متعددة للتعبير عن الاحتفال، مثل: نزهة لمكان يفضله، الذهاب للسينما، شراء ملابس جديدة له، اصطحابه للملاهي.
حقائق طبية مثبتة
إن تقليل السكر في النظام الغذائي للطفل يؤدي الى تحسين صحة الطفل على الفور، حتى لو كان النظام الغذائي لا يزال يحتوي على نفس كمية السعرات الحرارية والكربوهيدرات كما كان من قبل، كما أن التخفيف من السكريات يؤدي الى خفض ضغط الدم للمعدل الطبيعي، وخفض معدل الجلسريدات الثلاثية ومعدلات الكولسترول السيء إضافة الى تراجع نسبة معدل الجلوكوز في الدم بمقدار 5 نقاط مع تراجع نسبة مستويات الإنسولين في الدم بمقدار الثلث.
وعند خفض مستوى السكر، سيتحسن كل جانب من الجوانب الصحية الخاصة بالتمثيل الغذائي دون أي تغيير في السعرات الحرارية، فالسكر ضار جداً لعملية الأيض.