مصروف الجيب، مفهوم انتشر بين الأطفال، و اختلفت آراء الآباء فيه، بين من يراه إيجابيا و من يراه تدليلا لا داعي منه.
لكن في الواقع لمصروف الجيب أهمية كبرى في تكوين شخصية طفلك، حيث يتعلم قيمة المال، يتمرن على تدبيره و تسييره، و يزيد من ثقته بنفسه، لأن له رأيه الخاص، لكن احذري من بعض الأخطاء في ما يتعلق بهذا الموضوع.
إن كان ابنك أو ابنتك، يملكان حس الأعمال و يحاولون أن يكسبوا المال بأي طريقة، بحيث يصبح كل شيء بمقابل، فقولي توقف! فمن الطبيعي أن يشارك الأطفال في المهام المنزلية الصغيرة: تنظيف غرفته، ومسح الطاولة … دون مقابل. بينما قد تمنحينه مقابل خدمات خاصة كغسل السيارة، جمع الأوراق في الحديقة … مكافأة رمزية
طفلك يطالب بزيادة في من مصروف الجيب. بعد أن تتأكدي أولا من أنه لا تخضع لأي ابتزاز، ثم اشرحي له بهدوء أنه أنت من تقررين مقدار مصروفه، و أن المقارنات مع رفاقه لا جدوى منها، لأن لكل أسرة قواعدها و عاداتها الخاصة المختلفة عن الأسؤ الأخرى.
مصروف الجيب ليس مكافأة أو عقاب، و فيمته لا علاقة لها بحسن سلوك الطفل .
إن صرفت طفلتك الصغيرة التي تبلغ من العمر 8 سنوات مبلغا كبيرا في الحلوى، لا تقومي بتأنيبها ! تذكري، انه مالها الخاص و لها حرية التصرف فيه ! حاولي تقنين المبلغ الذي تعطينها إياه . و خديها للتسوق معك، بحيث يمكنها قراءة الأسعار وإجراء مقارنات.
نبهيها إلا ما يمكن أن تستثمر فيه بمصروف جيبها، كالكتب، الملابس، اللعب ….و تحدثي معها عن أهمية التدبير و عدم الإسراف.
بإجمال تابعي مع طفلك عن بعد نفقاته، حتى لا يخدع بسبب صغر سنه، لكن دعيه يقوم باختياراته الخاصة، فإن كان يحب السيارات مثلا، دعيه يصرف ماله في شرائها.
و لكن احذري أن تجعلي طفلك، مدللا مهووسا بالمال، بل علميه أهمية العمل، و أن المال وسيلة .