يبدو أني كنت غبية .. ساذجة و بشدة
فهاهو يكمل حياته بسعادة بينما أنا غارقة في أحزاني
مازلت أحبه .. أعشقه ..
مازلت عالقة في ذكرياته الحلوة و المرة
أقتل نفسي ببطء …
لكن هذا لن يستمر يا أيمن
ستتزوج بعد شهرين .. اذا سترى ما سأفعله
لن أسمح لك بتدمير حياتي..
لم أعد التفكير و لو للحظة فيما سأقوم به بل أمسكت هاتفي
و كتبت الرسالة و بعثتها
انخرطت في بكاء مرير و أنا لا أعلم ما الذي فعلته حتى وصلني رد ياسر على رسالتي …
سعيد جدا أنك وافقت على عرضي .. أعدك أنك لن تندم و قبل أن أستوعب المأزق الذي وضعت فيه نفسي جاءتني أمي مبشرة
لتخبرني أن ياسر و عائلته قادمون لخطبتي هذه الليلة .. كيف لك أن تتصرف بهذه السرعة يا ياسر … لم تمنحني حتى فرصة للتراجع .. آه يا ربي أي خطأ هذا الذي ارتكبته ، كيف سأزف لرجل و قلبي لا يزال ملكا لغيره ….
و هالة .. لا بد أنها تكرهني الآن ….
سرقتني أمي من أفكاري هذه و هي تطلب مني أن أجهز نفسي لاستقبال الضيوف.. و أن أضع بعض المساحيق لإخفاء علامات الإرهاق البادية على وجهي ، كانت أمي مسرورة للغاية … كانت تنتظر على أحر من الجمر زواجي
و تدعو الله دوما لي بالزوج الصالح الذي يحبني و يسعدني …
نسيت أن تتمني يا أمي في دعائك أن أحبه .. أن أحبه أنا يا أمي ..
كان كل همي أن أدري دموعي و أن أتحكم في مشاعري كي لا تفضحني أمام الضيوف ، غسلت وجهي بالماء البارد كي أستعيد حيويتي قليلا و وضعت مسحوقا خفيفا ..
سرحت شعري الأسود الذي تساقط كثيرا مؤخرا ثم وضعت الحجاب الأحمر على رأسي ، الأحمر الذي كان أيمن يعشقه و بشدة … أخافني هذا الهاجس بشدة و آلمني كثيرا ، فنزعته بسرعة و اخترت حجابا آخر بنيا يميل للسواد .. كالسواد الذي خيم على حياتي و رفض أن يرحل ، نزلت و عيناي في الأرض.. سلمت عليهم و أنا أبحث عن هالة ..