لم تسمح لي هالة بأن أكلمها أو أشرح له
رحلت غاضبة دون أن تعطيني أي فرصة بل و أغلقت هاتفها أيضا
أردت أن أخبرها أني لن … لن .. لن أتزوج أي شخص غير أيمن
لكن .. هاهو أيمن سيتزوج غيري فلم أظل وفية لرجل ميت
لم أظل مخلصة لرجل راحل و هو لم يخلص لي حتى و أنا موجودة
هاهو حبيبي أنا سيتزوج امرأة غيري
سيرتبط للأبد بامرأة غيري
أيظن أنها ستعوضه عني .. أيظنها ستحل مكاني ..
أستبكي من شدة الخوف عليه ان تأخر عن موعده
أستسهر طوال الليل من أجله
أستبكي في كل صلاة و تدعو الله أن يحفظه
أسيكون كل همها كيف تسعده
أستضحي بكل أحلامها لأنه حلمها الأجمل
أستشاركه أحزانه و تبكي لبكائه
و تشاطره أفراحه و تسعد لسعادته
لا يا أيمن .. لن تكون أنا
لن تحبك مثلما أحببتك
مهما حاولتْ
فالإنسان لا يجد مثل هذا الحب في العمر مرتين
و أنت وجدته و أضعته بحماقتك …
أحببتك أكثر مما تستحق
و خذلتني أكثر مما أستحق
لكني لن أحزن بعد اليوم من أجل رجل لا يبالي بدموعي
سأتزوج ياسر … نعم سأتزوجه
و سأنساك.. حتما سأنساك
رغم أني أخبرتك يوما أني لن أكون لك لكنك كذبت كل الوعود
فلم علي أنا أن أحافظ عليها … غدرتني و سأغدرك
” أخبريني يا سلمى .. ماذا ستفعلين ان مت ؟ ”
– ” توقف، ما الذي تقوله ؟؟ ”
” جاريني فقط .. افترضي أني مت .. ما الذي ستفعلينه ؟ ”
– ” ما الذي سأفعله ؟ ”
” هل ستتزوجين بعدي ؟ ”
– ” هل جننت ؟ أفضل أن أكون أرملتك على أن أكون زوجة رجل غيرك ”
” حقا؟”
– ” أيمن .. الم تفهم بعد أن هذا القلب لم و لن ينبض يوما
لسواك .. لا أستطيع أن اتخيل حياتي مع رجل غيرك .. ”
” ماذا ان لم أمت ؟ ان افترقنا مثلا ؟ ”
يومها ضحكت بشدة … وجدت سؤالك غبيا بشدة
ان افترقنا ؟ لا يمكن أن نفترق يا أيمن
أحبك و تحبني .. فكيف سنقبل بالفراق ؟
كيف سيستطيع أحدنا أن يعيش و لو يوما واحدا
دون الآخر