لك الله يا وطني حينما اصبح الجار يبلغ عن جاره للشرطة ويشهد بالزور فقط ليزج بجاره إلى السجن وتتسخ صورته أمام الاهل والجيران لك الله يا وطني حينما يتكلم الجزائري الحر الغيور على شرفه وشرف بنات وطنه يتكلم عن الظلم والحكرة وطغيان عصابة الجنرالات فيقوم صديقه بالتبليغ عنه ويتهمه بالعمالة لدى جهات معادية للجزائر وأنه إرهابي من بقايا الجماعات المتطرفة لك الله يا وطني حين تختار الشرطة والمخابرات أحقر خلق الله للتجسس على إخوانهم المواطنين البؤساء والتبليغ عنهم إذا أعترض فيهم أحد وأحتج على الوضعية المأساوية وأشار بأصابعه إلى صورة تبون المعلقة بكل مكان بالبلاد فهؤلاء الذين يبلغون على المناضلين الأحرار هم من كان آبائهم يقدمون بناتهم وزوجاتهم هدايا للمحتل الفرنسي عربون محبة وولاء…
اقرأ معي عزيزي المواطن ما جاء في مقالات صحافة الذل والعار عن موضوع تجسس الخونة على المناضلين الأحرار : “يعتبر العمل التحسيسي والتوعوي لشرطة الجمهورية من النشاطات الاتصالية التي عزّزت ثقة المواطنين بهذه المؤسسة الأمنية الوطنية التي لم يعد عملها مقتصرا على الردع ومكافحة الإجرام بل تعدى حدود ذلك إلى استقبال اهتمامات المواطنين وملاحظاتهم ومعلوماتهم المهمة التي تفيد المسئولين والجهات العليا ودلك عبر وسائل الاتصال الهاتفية والالكترونية فكما تستقبل هذه المصالح الأمنية التبليغات عن النشاطات السياسية المحظورة وأصحاب الاشاعات لزرع الفتنة بين المواطنين وزعزعة استقرار البلد تستقبل أيضا مكالمات المواطنين للتبليغ عن الحوادث وحالات الأعطاب التي تحدث بشبكات المياه والكهرباء زيادة على طلب الخدمات والاستنجاد بها في حالات الطوارئ وأسهم العمل التحسيسي الميداني للشرطة في توطيد العلاقة مع المواطنين الشرفاء وتلاشت بفعله الحواجز بفعل القرب الدائم والاحتكاك المتواصل به ما عزّز الشعار الشرطي (المواطن أساس المعادلة الأمنية) من خلال الترسّخ التدريجي لثقافة التبليغ ونشر المعلومة الذي يعتمد عليه في مكافحة أعداء الوطن والأشخاص الغير مرغوب بهم في الجزائر”وهكذا عزيزي المواطن أحذرك ونفسي أن تتكلم مع أحد حول الأوضاع المزرية بالبلاد ولا تشتكي من الفقر والجوع أمام أخيك أو جارك وقريبك فقط فوض أمرك لله وإن أراد أحدا استدراجك في الكلام بلغ عنه قبل أن يبلغ عنك وتصبح ضحية جديدة في بلاد الظلمات !