عادةً ما يختلف تأثير المُضادات الحيويّة بحسب أنواعها، ويعمد الطّبيب إلى وصف بعض المُضادات الحيويّة خلال الحمل استناداً إلى الحالة التي تُعاني منها.
وفي معظم الأحيان، لا تضرّ المُضادات الحيويّة بصحّة الحامل ولا تؤثّر سلباً على سلامة الحمل وحالة الجنين، إلا تلك التي تحتوي على ما يُعرف بـ”ماكرولايد” الذي يقف وراء الخطر الذي يُمكن أن تُسبّبه بعض أنواع المُضادات الحيويّة في حال تمّ أخذها خلال الحمل؛ حيث أنّها قد تتسبّب بإصابة الجنين بالصّرع أو بالشّلل الدماغي.
على ماذا يعتمد تأثير المُضاد الحيوي أثناء الحمل؟
من المهمّ اختيار المُضاد الحيوي للحامل بعنايةٍ حيث أنّه من الواجب عدم تناوله إلا تحت إشرافٍ طبّي؛ إذ أنّ بعض المُضادات الحيويّة تُعتبر آمنةً ولا بأس بها أثناء الحمل، بينما البعض الآخر ليس كذلك.
ولا تعتمد سلامة وأمان المُضادات الحيويّة للحامل على خصائص الدواء نفسه وحسب، ولكن على عوامل أخرى مُختلفة، نعدّد أبرزها في ما يلي:
– النّوع: يُمكن أن يعتمد الطّبيب على نوع المُضاد الحيوي أثناء وصفه للحامل، وذلك لضمان سلامتها وسلامة الحمل والجنين.
– الجرعة: تُعتبر الجرعة التي يتمّ تناولها من المُضاد الحيوي أثناء فترة الحمل، من العوامل التي قد تُحدّد مدى أمان هذا الدواء.
– التأثيرات المُحتملة: قد يتوقّف الطّبيب عند التّأثيرات المُحتملة التي يمكن أن يُحدثها المُضاد الحيويّ على الحمل، لتحديد مدى أمانه.
– مدّة تناول المُضادات الحيويّة: يُمكن أن يعتمد تأثير المُضاد الحيوي الذي تأخذه الحامل خلال فترة الحمل، على المدّة التي يصفها الطّبيب.
إذا كان المُضاد الحيوي هو أفضل طريقة لعلاج الحالة التي تُعاني منها الحامل، فإنّ الطّبيب سيصف المُضاد الحيوي الأكثر أماناً بالجرعة الأكثر أماناً.