يرتفع إفراز الجسم لهرمون البروجسترون خلال الحمل، وخصوصاً في الفترات الأولى منه. ومن المعروف عن هذا الهرمون أنّه يُريح العضلات أثناء الحمل، وبالتّالي فهو يُريح صمام المعدة أيضاً الذي يُبقي الأحماض خارج المريء. بالإضافة إلى تضخّم حجم الرّحم الذي يضغط على المعدة ممّا يدفع الحمض إلى المريء.
أدوية الحموضة للحامل
عادةً ما يُمكن علاج الحموضة أثناء الحمل عن طريق اتّباع بعض العادات الغذائيّة اليوميّة، وتجنّب ارتداء الملابس الضيّقة بالإضافة إلى اللجوء لوضعيّات النّوم المُناسبة. ولكن في حال الإستمرار بالشّعور بالحموضة، فلا بدّ من مُراجعة الطّبيب حيث يُمكن أن يصف بعض أنواع الأدوية المُضادة للحموضة الَتي تحتوي على المغنيسيوم والكالسيوم لمُساعدتها في التغلّب على هذه المُشكلة المُزعجة أثناء الحمل.
مُضادات الحموضة غير الآمنة
إضافةً إلى ما سبق، هناك بعض الأدوية غير الآمنة التي يُنصح بعدم اللجوء إليها لعلاج الحموضة أثناء الحمل، ولا بدّ من استشارة الطّبيب بشأنها.
– الألومنيوم:
يُفضّل تجنّب تناول مُضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم، والتي يُمكن أن تُسبّب الإمساك للحامل.
كذلك، يُمكن لمُضادات الحموضة هذه أن تكون ذات تأثيرٍ سامّ في حال تمّ أخذها بجرعاتٍ تتخطّى الموصى بها من قِبل الطّبيب.
– بيكربونات الصوديوم أو سترات الصوديوم:
كذلك، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب بشأن هذا النّوع من مُضادات الحموضة، إذ يُنصح عادةً بالابتعاد عن تلك التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم أو سترات الصوديوم، لأنّ كلاهما يحتوي على نسبةٍ مُرتفعةٍ من الصّوديوم ممُا قد يزيد من احتمال احتباس الماء في جسم الحامل.
ويُمكن علاج الحموضة أثناء الحمل عن طريق تناول عدَّة وجباتٍ صغيرةٍ خلال اليوم عِوضاً عن 3 وجباتٍ كبيرة، والحرص تناول الطَّعام ببُطء بالإضافة إلى تجنّب الأطعمة المقليّة والتَوابل وتلك الَتي يُمكن أن تتسبّب في ارتخاء الصمام المريئي لأنّها تزيد من نسبة حدوث الحموضة.