احتفت الجزائر العاصمة يوم أمس الاثنين باليوم العالمي للرقص الذي يصادف 29 أبريل من كل عام بعروض كوريغرافية معبرة تقليدية وعصرية من أداء فرق راقصة من مختلف ولايات الوطن
وتابع الجمهور العاصمي سلسلة رقصات استعراضية تألقت في أدائها على المسرح الوطني محي الدين بشطارزي 15 فرقة رقص تمثل مختلف المناطق على غرار تلمسان و تمنراست وعين الدفلى و تيزي وزو وسوق أهراس وعنابة وغيرها
واستهلت فعاليات هذه الاحتفالية الفرقة العاصمية “أكاديميا بروفيل” التي أشعلت المسرح بفقرة بعنوان” مختلفون مثل الجميع” , شارك فيها راقصون من أطفال تريزوميا 21, الذين أسروا القلوب رفقة نظرائهم الأصحاء في أداء العديد من الرقصات العصرية الرافضة لاقصائهم و تهميشهم و المعبرة في نفس الوقت عن أملهم في غد مشرق
وفي السياق ذاته, خطفت ثلاث راقصات الأنظار بلوحات راقصة كلاسيكية فردية على ايقاعات موسيقى أماديوس موزار , كما كان الجمهور على موعد مع فرقة” اولاد اليلاد” التي أبهرت الحاضرين بعرض راقص عصري بعنوان” مازال” , عكس عادات اجتماعية سلبية لاتزال سائدة في المجتمع الجزائري على غرار التسويف في حل المشاكل ,
و تألقت جمعية “ايماواضان ان توفات “أو “شباب الغد” من تمنراست بعرض فني حمل عنوان” ديهيات” , وهي عبارة عن رقصات فلكلورية بأنواع مختلفة من الملحفات و الاكسسوارات تعكس مناطق مختلفة من الوطن
وفي هذا الصدد , أفادت منظمة الحفل الفنانة الكوريغرافية فايزة معمري التي تترأس أيضا الجمعية الثقافية لتطوير الموسيقى و الفنون الكوريغرافية ان الهدف من هذه الاحتفالية “منح الفرصة للراقصين من مختلف الولايات لاظهار مواهبهم بالنظر الى ضعف الاهتمام بهم في ولايتهم الداخلية” بالاضافة الى “تكريم أطفال تريزوميا 21 وفت النظر الى التهميش الذين يعانون منه”
من ناحيته , أكد الراقص التارقي ورئيس جمعية “ايماواضان ان توفات” زومالي صالح ان تكريم أطفال تريزوميا 21 من طرف المنظمين “فكرة جد حسنة” , مشددا على ضرورة “الوقوف الى جانب هذه الشريحة من المجتمع التي تعاني التهميش”
للاشارة, تهدف ” الجمعية الثقافية لتطوير الموسيقى و الفنون الكوريغرافية” التي أشرفت على تنظيم هذا الحفل و مقرها الجزائر العاصمة بالتعاون مع “المجلس الدولي للرقص” الى مساعدة أطفال تريزوميا 21 ومرضى التوحد , وذلك عبر العمل على دمجهم في المجتمع من خلال الفنون كالموسيقى والمسرح والرقص