جدد المئات من الجزائريين الذين تجمعوا يوم الأحد بباريس تأكيد عزمهم على بناء جزائر جديدة تحدث “قطيعة جذرية” مع النظام السياسي الموجود و وضع لبنات عدالة اجتماعية “حقيقية”.
و ضرب جزائريو باريس و ضواحيها الموعد مثل العادة في ساحة الجمهورية على الرغم من رداءة الاحوال الجوية التي منعت العديد منهم من التنقل و بالتالي فقد كان التجنُد اقل من المرات السابقة.
و تمحورت الشعارات هذه المرة حول الحُكام الحاليين للسلطة حيث اكد المتظاهرون ان “الشعب ليس غبيا”, مجددين التأكيد على رفض التعامل مع “رؤوس النظام” الذي اعلن “إفلاسه”.
كما حرص المتظاهرون على التذكير بأن الجزائر “واحدة و لا تنقسم” و “شعبها اختار من خلال 10 استفتاءات شعبية (مظاهرات يوم الجمعة) التغيير الجذري للنظام السياسي و كل من يمثله”.
و اختار بعض المتظاهرين شعارات من الثقافة و التاريخ الفرنسيين مثل مقولة مارسيل بروست “ليس هناك نجاح سهل و لا فشل نهائي”.
و كان المتظاهرون في ساحة الجمهورية يهتفون بعبارة واحد و بصوت واحد “الشعب هو السيد و ليس هناك اي شخص يقرر مكانه” و هذا في تلميح لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح و لرئيس الحكومة نور الدين بدوي حيث طالب برحيلهم و ببقاء الهيئة العسكرية الى جانب الشعب الجزائري.
و خلال التجمع عندما كان الشباب ينشدون “كازا المرادية” تلك الاغنية التي خرجت من الملاعب و تبنتها الحركة الشعبية و في بعض الاحيان ينشدون الاناشيد الوطنية, كان البعض الآخر ينظم منتديات يعبر فيها عن الوضع في الجزائر و آخر التطورات, مع التعبير عن رؤيتهم للانتقال الديمقراطي و كيفية تسييره.
و ألح البعض الآخر على تحرير الصحافة و وسائل الاعلام, داعين بعض وسائل الاعلام الخاصة, لا سيما القنوات الاخبارية الى المزيد من الاحترافية.
و جرى التجمع في هدوء و كالمعتاد في جو عرس مع تواجد محتشم للشرطة, حسبما لوحظ بعين المكان.