تعيش المرأة العربية اليوم زمن ” ما بعد التهميش والالغاء من مواقع التأثير في المجتمع السياسي”، سيما بعد الدعم الذي باتت تلقاه من طرف حكومات هذه البلدان ، ذلك ما أكدته وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ، حسبما جاء في بيان للوزارة .
ونوهت الوزيرة في ختام فعاليات المؤتمر الثالث للمرأة والمسؤولية المجتمعية في الدول العربية بالدوحة (قطر) أول أمس، بالدعم الدائم الذي تلقاه المرأة الجزائرية سليلة المجاهدات والصامدات سنوات الارهاب من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سبيل تأمين حضورها القوي في مؤسسات الدولة مقدمة القيمة المضافة في المجتمع.
وتابعت زرواطي أن المرأة الجزائرية تمكنت من تبوأ مسؤوليات أكثر حساسية وتعقيدا نظير ما أظهرته من استعداد ومهارات، يضيف ذات المصدر.
وقالت في ذات الصدد أن” الثقة التي نلتها من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال تولي حقيبة البيئة والطاقات المتجددة و هي مسؤولية فرضت علي العمل ضمن منضور حكومي متكامل انطلاقا من حاجيات المجتمع الجزائري لتحسين مناخه وبيئته وتطوير أدائه في الحفاظ على المحيط”.
واعتبرت الوزيرة حصولها على وسام المرأة والمسؤولية المجتمعية خلال المؤتمر، حافزا لبدل المزيد من الجهد للإيفاء بالتزاماتها كامرأة اتجاه مجتمعها ووزيرة اتجاه مسؤولياتها الرسمية.
واعتبرت الوزيرة المؤتمر فضاء حقيقيا لتبادل الآراء والأفكار التي تتعلق بعالم المرأة المسؤولة من خلال عرض التجارب والمسارات التي مكنت المرأة العربية من بلوغ مراتب متقدمة.
أبانت المرأة العربية – وفق نفس المصدر- عن حضور لافت وإمكانات هائلة، أهلتها لأن تكون في موقع القيادة والريادة رغم طبيعة المجتمعات الحكومية المحافظة.
للإشارة ، أوصى المشاركون في ختام المؤتمر بتأسيس شبكة عربية للمرأة في مجال المسؤولية المجتمعية بإشراف مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية، إضافة إلى تأسيس صندوق للتمكين المهني للمرأة وتنفيذ برامج بناء قدرات للنساء في الدول العربية، وكذا الالتزام بتنظيم ملتقيات مهنية تساهم في رفع كفاءة المرأة العربية.