أفاد مدير الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي لتيزي وزو، السيد حمداد مجيد، اليوم الإثنين، أن الصندوق خصص غلافا ماليا بقيمة تزيد عن 3.6 مليون دج لتعويض مزارعي الحبوب الذين أتلفت محاصيلهم بفعل الحرائق الأخيرة التي مست الولاية.
وقال مدير الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي لتيزي وزو، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الغلاف المالي يمثل تعويضا عن الخسائر التي لحقت بمساحات تتربع في مجملها على 24 هكتار وهي لستة (6) مزارعين ينحدرون من دراع الميزان و تميزارت و هم مؤمنون على مستوى الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي.
و جرت عملية تسليم الصكوك المالية على مستوى مرتفع آث موغاغفي ببلدية تميزارت بحقل للحبوب أتلفته ألسنة النيران و بحضور المدير الجهوي للصندوق الذي كشف عن استفادة ثلاثة مزارعين أخرين مؤمنين من طرف الصندوق الخميس القادم و ذلك بمجرد الانتهاء من محاضر الخسائر التي تعدها الحماية المدنية و وصولها للصندوق.
واستحسن المؤمنون الذين استلموا صكوكهم المالية السرعة في عملية التعويض عن الخسائر التي لحقت بهم و التي تمت في ظرف أسبوعين فقط من الحرائق داعين في السياق الفلاحين إلى التقرب من الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي للتأمين عن أية كارثة محتملة.
و كان كل من ترمليت محند من بلدية تيميزارت الذي فقد سبعة هكتارات من مجموع 30 هكتار من القمح و كذا عليلي عمار من دراع الميزان الذي يحصد سنويا ما بين 60 إلى 150 هكتار من القمح و الذي كان قد استفاد سنة 2014 من خدمات هذا الصندوق جراء تعرض محصوله إلى الجليد قد ألحا على أهمية التأمين ضد مختلف الكوارث و الاستمرار في هذا النشاط.
و بالإضافة إلى استفادتهم من صكوك مالية استحسن هؤلاء حضور الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي لتيزي وزو لوقوفه جنبا إلى جنب مع المزارعين.
من جانبه ذكر السيد حمداد إلى أن الصندوق الذي يرأسه هو شريك للفلاحين داعيا إياهم إلى التقرب من هذا الأخير للاستفادة من ضمان وحماية استثماراتهم. و قال أن “التعويض عن الأضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي يسمح بالحفاظ على هذا النشاط الفلاحي و مساعدة الفلاحين على تجديد استثماراتهم و بالتالي المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني”.
كما انتقد هذا المسؤول انخفاض معدل التزام فلاحي تيزي وزو بالصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي.
و وفقا لذات المصدر فإن في شعبة الحبوب لوحدها 2300هكتار مؤمنة من أصل ما مجموعه 6000 هكتار المزروعة قمحا.
و أشار إلى أن الصندوق الذي يزرع روح التضامن مع العالم الفلاحي يقترح خصومات وتسهيلات في السداد، مضيفا أن المساهمات ليست هامة بالمقارنة مع الأضرار التي يمكن أن تحدث.