خواطر شاب منتحر / الحلقة الحادية عشرة : قبطان السفينة

يرى ويبتسم ……..
هنا تعلم كيف يصطاد الذئاب
رغم بساطة أهل القرية
ودهاء الذئاب
كيف يكون للوقت علامات وقف
ويصل للحب في أية حركة
ويتنفس عشقا مع كل شعاع شمس
ويحس بحلاوة العمر
ينظر ويتحسر
هذا الشاطئ الهائج………الأزرق
وأعشابه المجنونة …..الخضراء
والسقف الذي يحيط به
كأنه قبة
أو بصراحة….سماء
وماذا عساه أن يقول على
هذه الطيور العاقلة
سوى أنها غلمان الأمواج
وربان السفينة
تعلم هنا كيف يصارع الموت ببساطة
كأنه يلقي تحية الصباح
وان حياته هنا من حياة الكائنات جميعها
هنا….دخن أول سيجارته
وفقد جل حبيباته
ووجد نفسه قد وجد نفسه
فنسى أنه من طين وتشبث بأمواج البحر
وتعاهد أن لا يفرق بينهما احد لا حياة أو موت