جدد حزب العمال، على لسان أمينته العامة لويزة حنون، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، دعوته لتشكيل “لجان شعبية” تضم مختلف فئات المجتمع وتعمل على صياغة المطالب التي رفعها المواطنون خلال المسيرات السلمية الأخيرة.
وأوضحت حنون، خلال اجتماع المكتب الوطني للجنة الطلبة للحزب، أن “السبيل الوحيد لتكريس سيادة الشعب يكمن في تشكيل لجان شعبية تضم جميع فئات المجتمع من طلبة وعمال ومتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب، والتي تقوم بدورها بتفويض مندوبين عنها لاستدعاء جمعية عامة وطنية وصياغة المطالب المرفوعة من طرف المواطنين”.
وفي هذا الشأن، أبرزت ذات المسؤولة أن “اللجان الشعبية ضرورية”، لأن الأمر يتعلق – مثلما قالت- بـ “التنظيم الذاتي للأغلبية كضمان لإعطاء دفع متواصل للمسيرات الشعبية والحفاظ على الطابع السلمي لها”، معتبرة أن “مشاركة كل الفئات الاجتماعية في تشكيل هذه اللجان هو تكريس لسيادة الشعب بصفة فعلية”.
وفي سياق متصل، أكدت حنون أن الشعارات التي رفعها المواطنون في مسيرات الجمعة الماضية كانت “أكثر دقة وحددت المضمون السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتطلعات أغلبية الشعب الذي يريد رحيل المنظومة السياسية وممارسة سيادته بالكامل”.
كما عبرت هذه الشعارات عن “رفض كل التدخلات الأجنبية بشكل صريح وواضح”، ما يؤكد أن “الأغلبية متمسكة بالسيادة الوطنية”.
من جهة أخرى، أشارت ذات المتحدثة أن “منظومة الحكم الأكثر ديمقراطية التي تكرس السيادة الشعبية، بالنسبة لحزب العمال، هي النظام البرلماني بغرفة واحدة تتشكل من نواب منتخبين بكل ديمقراطية وشفافية يراقبهم الشعب ويمكنه عزلهم”.