أثار السيناتور الأسترالي فرايزر انينغ ضجة كبيرة بعد إصدارة بيان برر فيه الهجوم على مسجدين في نيوزلندا والذي راح ضحيته 49 شخصا حتى الآن ملقيا باللوم على المسلمين المهاجرين والإسلام الذي هو أصل أيدولوجية العنف على حد تعبيره… وجاء ذلك في بيان صادر عن فرايزر قال فيه: السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزلندا بالأصل.. لنكن واضحين ربما يكون المسلمون ضحية اليوم في العادة هم المنفذون على مستوى العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم..
وأضاف: الدين الإسلامي ببساطة هو أصل وأيدولوجية العنف من القرن السادس.. يبرر الحروب ضد أي أحد يعارضه ويدعو لقتل معارضيه وغير المؤمنين به.. ورد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على السيناتور بسلسلة تغريدات قال فيها إن إلقاء اللوم فيما شهادته نيوزلندا على الهجرة أمر مقرف لافتا إلى أن مثل هذه التصريحات لا مكان لها في أستراليا فكيف بالبرلمان الأسترالي؟… وتابع قائلا في تغريدة منفصلة: نيوزلندا كما أستراليا مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات ولا مكان في دولتنا للكراهية وعدم التسامح التي انتجت التشدد والإرهاب والعنف التي ندينها وعلى مواقع التواصل وبعض المنتديات الغربية تغزو التعليقات المتطرفة المليئة بالكراهية الصفحات وبكلمات لا تخلو من العنصرية يتسارع كثير من الناشطين للتعبير عن الفخر بما قام به منفذ الهجوم الأسترالي بريندون تارنت الذي قام ببث مباشر لأطوار المجزرة وعلى أحد المنتديات قال أحد المتفاعلين مع المجزرة: لم يستهدف بريندون (الجاني) الأبرياء لم يهاجم المراهقين في حفل موسيقى البوب أو العائلات المستمتعة بقضاء ليلة في نزهة عامة لقد وجّه ضربة فعالة للغاية ضد جزء من الآلة السياسية التي لا تزال تشارك بنشاط في مهاجمة شعبه ومحاولة القضاء عليهم في إشارة إلى المسلمين الذين يدمرون وطنهم وشعبهم حسب قوله وعلى المنتدى ذاته اعتبر مشارك آخر أن ما قام به المنفذ يستحق الاحترام في حين اعتبر معلق على موقع فيسبوك أنه يستحق ميدالية لما قام به ورغم اختلاف جنسيات المعلقين فقد تشابهت عدة تعليقات احتفت بالهجوم معتبرة أنها المرة الأولى التي تسير فيها الأمور على نحو مخالف في إشارة إلى الهجمات التي ينفذها مسلمون في أوروبا وقال أحدهم للمرة الأولى يغير فيها الضحايا الأمكنة ويتم تبادل الأدوار.