مرض الذئبة الحمراء والحمل
الذئبة الحمراء هو مرض مزمن ينتج عن خلل في الجهاز المناعي. ففي حالة مرض الذئبة الحمراء، يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة معينة بما في ذلك الجلد والمفاصل والكلى وبطانة القلب والرئتين، مما يسبب التهاباً مستمراً وألماً.
لا يؤثر مرض الذئبة على قدرة المرأة على تحقيق الحمل، لكنه يزيد من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل. فعلى الرغم من أن معظم حالات الحمل يمكن أن تسير بشكلٍ طبيعي، إلا ان هناك خطر متزايد للإجهاض والولادة المبكرة. من هنا، ان النساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء معرضات لخطر مضاعفات الكلى بما في ذلك الفشل الكلوي خصوصاً إذا حدث الحمل أثناء مرحلة مرض الكلى النشطة.
مخاطر الذئبة الحمراء في الحمل
لا يؤثر مرض الذئبة على قدرة المرأة على تحقيق الحمل، لكنه يزيد من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل:
خلال الثلث الأول من الحمل
يرتبط الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى أحياناً بأعراض الذئبة الحمراء النشطة. حوالي 10% من حالات الحمل لدى النساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء تنتهي بالإجهاض.
خلال الثلث الثاني من الحمل
غالباً ما تكون مضاعفات الحمل في الثلث الثاني من الحمل ناتجة عن الجسم المضاد الذئبي المعروف باسم الجسم المضاد للفوسفوليبيد. يمكن العثور على هذه الأجسام المضادة في الدم عند بعض النساء المصابات بالذئبة الحمراء وترتبط بتكوين تجلطات دموية يمكن أن تسبب الإجهاض.
خلال الثلث الثالث من الحمل
تحدث الولادة المبكرة في بعض حالات الحمل مع الذئبة الحمراء. النساء المصابات بمرض الذئبة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والاحتفاظ بسوائل الجسم أثناء الحمل، وهي حالة تسمى تسمم الحمل، والتي يمكن أن تسبب تمزق المشيمة.
طرق علاج الذئبة الحمراء خلال الحمل
من المهم أن تحصل المرأة الحامل على رعاية طبية كافية قبل الحمل وأثناءه. لذلك من الضروري ان تستشير طبيبها عند التخطيط للحمل، فهو سوف ينصحها حول أفضل وقت للحمل (أي عندما يكون مرض الذئبة الحمراء في حالة خمول أي ستة أشهر على الأقل قبل الحمل). إن طبيب يطلع المرأة الحامل ايضاً على مخاطر معينة قد تواجهها وما إذا كان يجب تغيير الدواء خلال الحمل. يمكن لبعض الأدوية التي يتم تناولها لمرض الذئبة عبور المشيمة وتهديد حياة الطفل.
وبمجرد أن تصبح المرأة حاملاً، من المهم أن تتصل بطبيبها المعالج في حالة احتياجها إلى تغيير العلاج أو إجراء مزيد من الاختبارات.