قال بادو الزاكي، الحارس المغربي السابق المعروف، والمدير الفني المقال للمنتخب المغربي لكرة القدم، أنه لا مشكلة لديه في تدريب منتخب الخضر بعد إقالة ميلوفان راييفاتش بعد تعادل هذه الأخير أمام منتخب الكاميرون لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم المنتظر أن تشهدها روسيا سنة 2018.
وقال الزاكي في حوار أجرته معه جريدة الشروق الجزائرية أن لا مشكل لديه للإشراف على منتخب الخضر، المهم أن يكون العرض رسميا، وكل شيء بعدها يتوقف بشكل أساسي على الأهداف المسطرة حسب ما ينتظر المنتخب الوطني من استحقاقات كروية منتظرة مضيفا :”المشروع الرياضي هو الذي يحفز المدربين غالبا ويحمسهم لخوض تجربة جديدة، فهناك تشابه كبير بين الكرة الجزائرية والمغربية بحكم التقارب الجغرافي، وهو عامل مساعد حيث ستكون وسط أشقائك، فتدريب الخضر فعلا أمر لا يرفض”.
ونفى الزاكي في نفس الحوار أن يسبب له تدريب منتخب الجزائر أية حساسيات أو إحراج في الوسط الكروي المغربي، حيث قال :”أنا مدرب محترف يزاول عمله دون النظر إلى الجنسيات أو الانتماءات، فكم من مدرب عالمي لعب ضد منتخب بلاده و فاز عليه دون أن يحدث أي إشكال”، مضيفا :” علينا نحن كعرب أن نتخلى عن هذه الأفكار المتخلفة ونتطلع للأمام لتطوير الرياضة في مختلف المجالات وهو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج مبهرة”.
هذا وكان الزاكي قد تلقى خبر إعفائه بشكل مفاجئ من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رغم عدم تحقيقه نتائج سلبية، وذلك بسبب عدم تقديمه الأداء المنتظر وعدم استقراره على تشكيلة للمنتخب، حيث كان الفريق المغربي يغير اللاعبين بنسب تتجاوز 80 بالمائة في كل مباراة سواء كانت رسمية أو ودية، وهو ما اعتبره القائمون على الكرة المغربية مخاطرة كبيرة، خصوصا أن المنتخب المغربي كان يلعب تصفيات كأس إفريقيا للأمم وكان يستعد لبدء تصفيات كأس العالم.
وفي سياق متصل، كذب المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي الحالي في تصريح لجريدة “ليكيب” الفرنسية الأخبار التي قالت أنه أصدر بيانا حول تلقيه عرض من الجامعة الجزائرية لكرة القدم والاتحاد الصيني للعبة.
وذكرت صحيفة “أخبار اليوم” المغربية أن تصريح رونار هذا سبب حرجا كبيرا لرئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والذي كان قد أصدر البيان من مكتبه، وهو ما يتعارض بشكل كامل مع ما قاله رونار في لقائه مع “ليكيب”.
ويبدو أن الجامعة المغربية أصدرت هذا البيان دون تنسيق مع رونار لأغراض لم يتم التعرف عليها حتى الآن، وهو ما يضعها في موقف محرج أمام الرأي العام الكروي المغربي.
هذا وأتى هذا التكذيب على بعد أقل من شهر من إجراء المنتخب المغربي للقاء مصيري أمام فيلة ساحل العاج، في لقاء قد يزكي أو يقضى على حظوظ المغرب في الصعود لكأس العالم، الذي غاب عنه منذ سنة 1998.