ان لاهتمام المتزايد بمرض ضغط الدم ما هو إلا انعكاس لما يمكن أن يؤدي إليه هذا المرض من مضاعفات خطيرة منها تضخم عضلة القلب وهبوط القلب الاحتقاني ونزيف المخ والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين التاجية والفشل الكلوي وغيرها. وقد وجد ان ارتفاع الضغط يمثل واحداً من أهم عوامل الخطورة المسببة لأمراض الشرايين التاجية والتي تأتي في مقدمة أسباب الوفيات على مستوى العالم حيث ان ارتفاع ضغط الدم يزيد من احتمالات حدوث الترسبات الدهنية بجدار الشرايين وما يعقبه من حدوث أزمات قلبية وجلطات قد تهدد المريض.
و حسب دراسة هي أكبر من نوعها في تحليل مرض ضغط الدم في كل دولة بين عامي 1975 و 2015 قال علماء و باحثون من منظمة الصحة العالمية إن عدد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف تقريبا في 40 عاما ليصل إلى أكثر من 1.1 مليار في أنحاء العالم مع انتقال وطأة المرض من الأثرياء إلى الفقراء وذلك راجع الى المشاكل النفسية وضغوطات الحياة التي يعيشها الفقراء زائد النظام الغدائي عند الفقراء الغير صحي.
وحسب العلماء ان سبب حدوث المرض في أكثر من 95 بمئة من الحالات غير معروف ويسمى الضغط الابتدائي وقد وضعت نظريات كثيرة لتفسيره مع احتمال تداخل عوامل كثيرة منها المشاكل النفسية وضغوطات الحياة و اختلال في الجهاز العصبي السيمبثاوي واختلال بعض الهرمونات واختلال املاح المصل والعوامل الوراثية وغيرها. في حين يمكن التعرف إلى الأسباب في أقل من 5 بمئة من الحالات ويسمى الضغط الثانوي الذي يحدث مع بعض الأمراض الأخرى مثل أمراض الكلى وأمراض الشرايين وبعض أمراض الغدد كالغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الجار كلوية وبعض أمراض الأوعية الدموية وأمراض المناعة وغيرها كما قد ينتج عن تعاطي بعض العقاقير الطبية كعقاقير استثارة الجهاز العصبي السيمبثاوي مثل بعض الأدوية المستخدمة في علاج نزلات البرد وغيرها.
اما طرق العلاج هناك عدة طرق لعلاج ارتفاع ضغط الدم على النحو التالي اولا النظام الغذائي ونمط الحياة الإقلال من ملح الطعام المحتوي على الصوديوم وذلك قد يقلل الضغط 16/9 مم زئبقي الإكثار من الأغذية التي تحتوي على أملاح البوتاسيوم مثل الفواكه والخضراوات والموالح قد تقلل الضغط 3/2 مم زئبقي. الاهتمام بالأغذية التي تحتوي على الألياف الطبيعية مثل الخضراوات الطازجة. الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية. وأخيرا هي المهمة ممارسة الرياضة ولو ان تمشي ساعة في اليوم يمكن أن تخفض 7 مم زئبقي .