قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتصدر لإنتخابات المغرب التشريعية الأخيرة، والمعين من طرف الملك المغربي محمد السادس من أجل تشكيل الحكومة المغربية للمرة الثانية أنه كانت هنالك عدة محاولات عديدة من أجل الإنقلاب على النتائج التي أسفرت عن وصول حزب العدالة والتنمية إلى زعامة الانتخابات، داعيا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الجديد ووزير الفلاحة السابق إلى احترام خيارات الإرادة الشعبية.
واعتبر بنكيران رئيس الحكومة المعين أن بلاده تعيش أزمة سياسية حقيقية تتمثل في عدم تشكيل الحكومة المغربية حتى الآن معتبرا أن حكومة تصريف الأعمال الآن تقوم بتدبير الأزمة فقط لا غير، مضيفا :” لن أقبل بشروط مجموعة من قيادات الأحزاب التي تريد الدخول في الحكومة ومنها شروط رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش للدخول للحكومة دون أن يكشف عن تفاصيل تلك الشروط لن أقبل بشرط إدريس لشكر الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، رئاسة مجلس النواب للدخول للحكومة”، حيث أردف: “ذلك المنطق غير مقبول وحتى يكون معانا فإطار الأغلبية عاد يمكن لو يقترح” مضيفا :” كانت هناك محاولات للانقلاب على النتائج، قبل أن يبرز أن اجتماعا عقد يوما واحدا بعد الانتخابات لتدارس رفع مذكرة إلى الملك تدعو لعدم التعامل مع حزب “العدالة والتنمية” ورئيس الحكومة المعين”.
واستغرب بنكيران محاولة الاتحاد الدستوري دخول الحكومة عبر التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار واصفا ذلك بالشيء “الغريب”، مضيفا أن عددا من الأحزاب اجتمعت يوم 8 أكتوبر، أي بعد يوم واحد من الانتخابات المغربية من أجل التحضير للسيناريوهات القادمة حيث قال :” يُشاع أن يوم السبت الذي أعقب إعلان النتائج كانت هناك محاولة للانقلاب على هذه نتائج يوم الجمعة، ومحاولة رفع مذكرة للقول بأنهم لن يتعاملوا مع الرئيس المكلف، وكانت محاولة يوم الثلاثاء على أساس أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية التي ستتشكل، كانوا سيربكون كل شيء، ولو قاموا بالأمر فلن أشكل الأغلبية”.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن تحركات عزيز أخنوش، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، أحد الأحزاب القريبة من القصر الملكي مثيرة للشكوك، ذلك بعد أن قام الأخير بمجرد تعيينه في منصبه بطرح شروط تعجيزية من أجل الدخول الى التحالف الحكومي، وذلك في إشارة إلى رغبته في إبعاد حزب الاستقلال من الحكومة المغربية القادمة، في الوقت الذي أكد فيه بنكيران أنه لن يتخلى عن الاستقلال بأي ثمن كان، مستطردا :” حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وقف موقفين تاريخيين، الأول حين رفض المذكرة التي هيأتها المعارضة والأحرار، والثاني رفض مهزلة أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية”، هذا موقف البطولة والرجولة، وهو موقف صعب في المغرب”.