في واحدة من أغرب السرقات، شخص يقوم بسرقة بيوت الله، فقد تمكنت مصالح الأمن بالأغواط مساء الأربعاء المنصرم من توقيف شاب في الأربعينيات من عمره، متلبسا بسرقة أحد مساجد عاصمة ولاية الأغواط، وبعد التحقيق معه اعترف بإقدامه على سرقة صناديق عدد من المساجد.
و لهذا السارق طقوس خاصة حيث يضع على رأسه عمامة ويلبس عباءة ناصعة البياض، كما يتضح من خلال ملامحه أنه رجل دين، ويقوم بالتنقل على متن سيارة خاصة يركنها بالقرب من المسجد الذي يخطط له سلفا وتطاله يداه، بعد أن يؤدي صلاته به.
و المعني بالأمر ينحدر من ولاية مجاورة، اشتبه فيه من قبل أحد أعضاء لجنة المسجد، فراقبه عن بعد، إلى غاية قيامه بكسر قفل باب المسجد والدخول إليه، ما تطلب محاصرته داخل المسجد وإبلاغ المصالح الأمنية التي أوقفته وأودعته السجن في انتظار استكمال كافة الإجراءات القانونية.
فظاهرة سرقة المساجد غريبة عن المجتمع الجزائري الذي يحترم مقدساته الدينية، فمن غير المعقول أن تطال ظاهرة السرقة الرموز الدينية، و بيوتا يذكر فيها الله، و يتوب فيها العاصون، فكيف يمكن أن يتم ارتكاب معصية في بيت الله الذي هو مكان للتقرب و الأمن و الأمان؟